السبت، 13 أكتوبر 2012

اخر تطور الطب في الحبل الشوكي

 
  
ان الاصابات الخطيرة للعمود الفقري، مضاعفات تضرر الحبل الشوكي بشكل انضغاطه،تهشم، القطع الجزئي او الكلي ، تبقى واحدة من المشاكل الطبية - الاجتماعية الحيوية في الطب الحديث، حيث يؤدى الى العجز التام للضحايا. وبالرغم من الاستعمال السابق للادوية الحديثة، الا انه ليس بالمستطاع ارجاع الوظائف المفقودة للحبل الشوكي ان استعمال طرق التحفيز الكهربائي لعضلات الاطراف و تحفيز وظائف اعضاء الحوض، من اجل منع تطور تغيرات تفكك تغذية اعضاء الجسم العصبي فيها بعد الاصابة، ايضا تسمح بالوصول فقط الى تقدم بسيط للظواهر الاكلينيكية – عواقب ضرر اصابة الحبل الشوكي: شلل متطور و توقف وظيفي للاعضاء عادة ما تبقى غير متأثرة بالعلاج ولا تتقبله
 
الية تطور الخلل اللاعكسي في حالات اصابة الحبل الشوكي : في المرحلة الاولي من وقت الاصابة حتي 24 ساعة ,بعد التضرر الميكانيكي الاول لنسيج الحبل الشوكي وبعد بضعة دقائق تبداء المرحلة الثانية للضرر.وهنا تلعب دور الاليات والاضرار بنتيجة اخلال الدورة الدموية الظهرية ,تكون القيروط"تخثر الدم",التشنجات ,لاحقا اكثر من 24 ساعة وحتي 7 ايام منطقة اصابة النكرز"موت العظم",تتنضف بكريات الدم البيضاء.اعلي واسفل مكان الاصابة يستمر تحطم وموت خلايا عصبية منفردة ,تستمر المرحلة الختامية من ثلاثة اشهر فما اكثر وذلك عندما يحصل التنظيم النهائي للخل بطريقة تشكيل الندب,الخسارة الكبيرة الغير قابلة للعكس التي لحقت بالمريض بنتيجة مضاعفات اصابةالعمود الفقري,لاتتوافق مع الحجم الصغير جدا لنسيج الحبل الشوكي المتضرر2-3 سم مكعب,وفي بعض الاحيان اقل.ان حجما صغيرا جدا لخسارة النسيج ,تدفع بالطبع لتعويضة,وذلك فقط استنادا الي خبرة زرع اعضاء وانسجة اخري
 
في بداية القرن العشرين توصل العلماء الي امكانية تنحية الخلل"الاضرار"البنيوية واعادة الاتصالات بين الخلايا العصبية عن طريق زرع نسيج عصبي في المنطقة المتضررة ,وذلك عن طريق زرع العصب المحيطي ,الخلايا العصبية الجنينية,الخلايا الجذعية العصبية,وتم تقديم المعطيات  حول باثوجينيز "الية تطور المرض"العواقب الاعكسية لااصابات الحبل الشوكي وعن امكانية طرق العلاج بزرع الاعصاب,وتقديم معطيات في زرع العصب المحيطي,خلايا شفانوفيسكي والخلايا المكساة للمنطقة البصرية والخلايا الجذعية ,واولي اهتماما كبيرا لزرع الخلايا العصبية الجذعية والخطوط العصبية الخلوية"الخلايا الجذعية الماخوذة من عظمة الحوض"وقد استخدمت في كثير من المعامل خلايا الاجنة والتي توخذ من الاجنة ويبلغ عمر الاجنة التي يحصل منها علي الخلايا الجنينية البشرية5-4 وهي تعتبر من اغني انواع الخلايا ومن مميزات الخلايا الجنينية:لاتفني اي اذا عزلت ووضعت في المستنبت تستطيع ان تنقسم بشكل غير متناه,متعددة القدرات اي اذا زرعت في مستنبت توفرت فيه عوامل بيولوجية وكيميائية حيوية مناسبة يمكنها ان تتمايز الي انماط خلوية متخصصة ولذلك نجد ان الخلايا الجذعية الجنينية ادت نتائج ممتازة في علاج التصلب المتعدد,ضمور العضلات,الحثل العضلي الدوشيني,السكري
 
اثبتت التجارب والابحاث المتواصلة ان افضل خلايا ماخوذة لعلاج اصابات الحبل  الشوكي والعديد من الامراض الاخري هي الخلايا الماخوذة من عظمة الحوض ونجد من ضمن انواع الخلايا الجذعية المختلفة ان افضل نوعيين هما الخلايا الماخوذة من عظمة الحوض والخلايا الجنينية وذلك يرجع الي عدة اسباب نذكر منها:القدرة علي الانقسام والتجدد الذاتي لفترات طويلة يمكن للخلايا الجذعية ان تتنسخ مرات عديدة وهو مايعرف بخاصية التكاثر.وتقوم المجموعات البدئية من الخلايا الجذعية التي تتكاثر لعدة اشهر في المختبر بانتاج ملايين الخلايا,واذا مابقيت هذة الخلايا غيرمتخصصة كالخلية الام تعرف عندئذ بالخلايا ذات التجدد الذاتي طويل الامل ,القدرة علي توليد نسج متخصصة :يعرف تحول الخلايا غير المتخصصة الي متخصصة بالتمايز الذي يجري التحكم به من خلال اشارات داخلية وخارجية والتي اصبحت اكثر وضوحا منذ قبل,وكمثال للمقارنة بين الخلايا الجذعية الجنينية او الماخوذة من عظمة الحوض وخلايا العصب المحيطي:لاول مرة تم استعمال العصب المحيطي لتجديد الحبل الشوكي المتضرر من قبل تيللو بزرع عصب جلد الحوض علي نموذج كدمة علي الحبل الشوكي,تم خياطة العصب علي غلاف نخاع صلب اعلي واسفل منطقة الكدمة,لاحقا حاول بوزجي سوجار وجيرارد.و.1940 تجديد الحبل الشوكي بعد القطع الكلي للحبل الشوكي ,كعينة زرع تم استعمال عصب المنطقة القطنية والذي تم زراعته علي غلاف نخاع صلب لطرفي القطع الاعلي والاسفل,في عام 1990م استعمل تشينغ ن. تكنلوجيا حديثة لنقل "زرع"عصب محيطي علي نموذج قطع حبل شوكي في مستوي القسم الصدري للعمود الفقري.كعصب محيطي تم استعمال عصب بين الاضلاع علي قدم وعائي ولكن تكنلوجيا زراعة العصب المحيطي لم تثبت نجاحها وذلك لعدم انتاج الميليين والاكسونات
 
اذا لماذا الخلايا الماخوذة من عظمة الحوض وبالاخص لعلاج اصابات الحبل الشوكي؟؟في البداية الخلايا الماخوذة من عظمة الحوض لاتودي الي اي ضرر للمريض سواء مناعي او وراثي لانها لاتوخذ من جسم خارجي "متبرع" وانما من المريض نفسه ,والشي المهم ان الخلايا الجذعية الماخوذة من عظمة الحوض بالاضافة الي الخلايا الجنينية تنتج الميليين"المادة المكونة لغلاف الحبل الشوكي" وكذلك تشكل اساس غلاف الاكسونات,وتفرز عوامل غذوية – عصبية مختلفة:عامل نموالاعصاب :عامل نمو الاعصاب (NGF)، العامل الغذوي- العصبي، المركب في المخ (BDNF)، العامل الغذوي- العصبي الهدبي. ان هذه العوامل تلعب دورا مهما في استعادة الاكسونات. ان اهمية العوامل غذوية-عصبية المفرزة من الخلايا الجنينية والماخوذة من عظمة الحوض تم دراستها. و عند البحوث الهستولوجية(الهستولوجيا: علم الانسجة الحية) تم العثور على معالم استعادة الاكسونات في منطقة الزرع. استعمل ماكدونالد و زملائه خط خلايا جذعية ماخوذة من عظمة الحوض  تم معاملتها بحامض الريتين لزراعتها في المنطقة المتضررة للحبل الشوكي لمريض. و بعد اسبوعين تم العثور على الخلايا المزروعة بطريقة الصبغ الثنائي. الشي الذي يدل علي ان افضل طريقة الي الان لزراعة الخلايا في الحبل الشوكي المصاب هي زراعة الخلايا الجذعية الماخوذة من عظمة الحوض
 
الخاتمة:ان التطور المتصاعد للتكنولوجيا الطبية- البيولوجية الحديثة ,استيعاب طرق  زرع الخلايا الجنينية والجذعية وكذلك تعديل الخطوط الخلوية ,فتحت افاقا لدراسة امكانيات علاج خلوي نسيجي مساعد لعواقب اصابات الحبل الشوكي,خلال ذلك علي طريق دراسة امكانيات طريقة الزرع الخلوي ويقف عدد من المشاكل المرتبطة  قبل كل شي بالحصول علي مواد متبرع بها مشابهة,ان الخلايا المتبرع بها يجب ان تكون :ذات مقدرة عالية ,تتفاضل بالاتجاه العصبي,لاتدعو الي عدوان مناعي من المريض ,عدا ذلك فان الخلايا المزروعة عليها ان تنمو وتتكاثرلكي تودي مهامها المطلوبة وان تقوم باستعادة وظائف اعضاء الجسم,ان تحليلنا للمصادر الحديثة اظهر ان هذة المتطلبات علي درجة كبيرة من التوافق مع الخلايا الماخوذة من نخاع العظم للمريض    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق