الجمعة، 2 أغسطس 2013

زراعة الخلايا الجذعية للحبل الشوكي


علاج إصابات الحبل الشوكي بإستخدام الخلايا الجذعية



عندما حدوث إصابة بالحبل الشوكي تقطع الإتصالات العصبية بين المخ وباقي الجسم مما يؤدي إلي إضطرابات وظيفية في الجسم نتيجة لإنقطاع هذه الإتصالات مما قد يتسبب في درجات مختلفة من الشلل وقد تشمل هذه الأعراض إَضطرابات في الحركة وفقدان الإحساس وضعف التحكم في التبول والتغوط والتشنجات والالام وأعراض الإكتئاب.
وتركز العلاجات الطبية التقليدية لعلاج إصابات الحبل الشوكي على الإدارة الدوائية للأعراض والعلاج التأهيلى.

إضغط هنا لمعرفة المزيد عن حالات إصابات الحبل الشوكي.
كيف تعالج الخلايا الجذعية إصابات الحبل الشوكي

مع تقدم العلاج بالخلايا الجذعية في الصين أصبح لدينا الان خيار جديد لعلاج إصابات الحبل الشوكي. فبالإختلاف عن العلاجات التقليدية المتاحة حاليا، حيث نقوم بإستخدام الخلايا الجذعية بإصلاح أنسخة الحبل الشوكي. ونركز في العلاج بإستخدام الخلايا الجذعية على علاج المشكلة من جذورها وتجديد وتحفيز شفاء الأنسجة المصابة وليس فقط علاج الأعراض.

وتموت الخلايا عند تعرضها للإصابة، وتحاط الخلايا الميتة بخلايا تالفة أخري وخلايا سليمة، وتتمتع الخلايا الجذعية بالقدرة على تحفيز شفاء هذه الخلايا المصابة عن طريق إفرازها للسيتوكينات مثل “عامل نمو الأعصاب” لتعزيز ” اَلية الإصلاح الذاتية للجسم” لإصلاح وتعويض الأنسجة التالفة.
برنامجنا العلاجي لإصابات الحبل الشوكي

يتم حقن الخلايا الجذعية بإستخدام تقنية علاجية متطورة جدا عن طريق عملية زراعة الخلايا الجذعية الموجهه بالتصوير المقطعي ويتم أيضا إستخدام زراعة الخلايا الجذعية عبر البزل القطني والحقن الوريدي كعمليات تكميلية لعملية الزراعة الموجهه بالتصوير المقطعي.

فنحن نفخر بكوننا الرواد في مجال زراعة الخلايا الجذعية الموجهه بالتصوير المقطعي هذا الإنجاز العلمي في مجال علاج إصابات الحبل الشوكي بإستخدام الخلايا الجذعية والموجود فقط وحصريا في مستشفانا في الصين.

حيث يعطي التوجيه بالتصوير المقطعي الجراحون القدرة على حقن الخلايا الجذعية في المناطق المصابة وبدقة عالية جدا. وبإستخدام هذه التقنية أستطاع جراحونا التخلي عن العمليات الجراحية الكبيرة الخاصة بالحبل الشوكي وكذلك تقليل الألم والمخاطر الناتجة عن تلك العمليات كذلك تعمل هذه التقنية الجديد على تسريع عملية الشفاء وإستعادة الحبل الشوكي لوظائفه المفقودة نتيجة للإصابة.

حيث يتفهم أطباؤنا أن هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر في إتخاد القرارات المتعلقة بعلاجكم. ويسعي فريقنا الطبي إلى تعليم المرضى والتعاون معا ليكون المريض على علم تام بحالته الصحية والخيارات العلاجية المتاحة. ويقدم المستشفي مجموعة كبيرة من العلاجات والخدمات المتعلقة بها. لذلك ننصح بالتشاور مع أحد أطباؤنا المتخصصين بالمعلومات العلاجية عن حالتكم قبل وصولكم إلى الصين.

كما نأمل أن تتطلع وبعناية إلى زراعة الخلايا الجذعية الموجهه بالتصوير المقطعي وكذلك الجدول النموذجى للعلاج.


الأهداف

ويعد الهدف من العلاج هو إصلاح وتعويض الخلايا التالفة الموجودة في حيز المنطقة المصابة وبالتالي يعمل ذلك على تخفيف وعلاج الأمراض والأعراض المصاحبة للإصابة خاصة في البنية الجسدية والوظائف الحركية.

ويظهر الغالبية العظمي من المرضي تحسنات كبيرة بمجرد الإنتهاء من عمليتي الزراعة الأولى والثانية ويستمر التحسن لفترة من 6-12 شهر لأستقرار الحالة وظهور النتائج النهائية للعلاج.
الفوائد

أظهرت طرق علاج حالات إصابات الحبل الشوكي بإستخدام الخلايا الجذعية الكثير من الفوائد يتم تلخيصها فيما يلي:
تقليل الإحساس بالألم والتشنجات
انخفاض معدل توتر العضلات
تحسين القدرة على التحكم في عملية التبول والتحكم في العضلات الشرجية العاصرة.
تحسين الدورة الدموية
تحسين القدرات الجنسية
زيادة قوة عضلات الأطراف.
تحسين القدرة الحركية للأطراف
التقليل من ضمور عضلات الأطراف.
تحسين ضغط السكر في الدم الانتصابي.
العمل على تحسين وظائف الغدد العرقية وتحسين عملية إفراز العرق (خصوصا مع إصابات المنطقة العنقية من الحبل الشوكي).
العمل على خفض درجة حرارة الجسم للمعدلات الطبيعية.
ملاحظات

تظهر التحسنات في حالات الأطفال والشباب بشكل أسرع وأوضح.

كلما زادت الفترة الزمنية بعد حدوث الإصابة كلما قلت نسبة النجاح وفاعلية العلاج، وبالرغم من ذلك فإن بعض المرضى ممن تجاوزوا الثلاثين عامل يظهرون نتائج إيجابية.

المرضى المصابون في المنطقة العنقية من الحبل الشوكي يستجيبون للعلاج بشكل أسرع بالرغم من كون الأعراض أكثر شدة، ويرجع السبب إلى ذلك إلى أن الدورة الدموية في المنطقة العنقية من الحبل الشوكي هي الأفضل على الإطلاق.

تزيد معدلات النجاح للعلاج بشكل كبير مع المرضى المصابين بإصابات غير كاملة في الحبل الشوكي.

ترتفع معدلات نجاح العلاج في المرصى ممن هم في بدايات المرحلة المزمنة من الإصابة.

يستمر المرضى في الشعور بالتحسنات بعد الخروج من المستشفى وذلك على مدار فترة زمنية طويلة ( غالبا 6 أشهر).

للمزيد من المعلومات من فضلك قم بزيارة بيانات المتابعة العلاجية الخاصة بحالات إصابات النخاع الشوكي.
مرضى إصابات الحبل الشوكي التي لا تتناسب مع العلاج بزراعة الخلايا الجذعية:

لا نوصي بالمرضى المصابين في ذيل الفرس “Cauda equina” أو التمزق الكامل في الحبل الشوكي بتلقي العلاج بإستخدام الخلايا الجذعية. حيث لا تظهر نتائج العلاج مع هذه الحالات سوي تحسنات بطيئة جدا ولا توجد الدلائل المؤكدة على نجاح العلاج بإستخدام الخلايا الجذعية في مثل هذه الحالات.

العلاج الضعف الجنسي عن طريق الخلايا الجذعية

عقدت جمعية المسالك البولية المصرية مؤتمرها السنوي في مدينة الأقصر بحضور ما يقرب من ألفي طبيب بينهم أطباء من السعودية والإمارات والولايات المتحدة وألمانيا والهند، وناقش
المؤتمر منظار البطن والتدريب عليه، والخلايا الجذعية لعلاج العجز الجنسي وعمل مهبل للمرأة من الأمعاء.
يقول الدكتور عادل أبوطالب أستاذ جراحة المسالك البولية بطب بنها: ألقي المؤتمر الضوء علي الأبحاث التي ظهرت نتائجها هذا العام، ومن الموضوعات التي كان لها الحظ في عرضها موضوع الحصاوي في الجهاز البولي سواء طرق تكوينها أو علاجها، أما من حيث التكوين فقد عرضت الإمارات التي استعانت بأقسام الهندسة هناك نتائج تحليل الحصوات، وتبين اختلافها عن بعضها في التكوين اختلافاً كبيراً، وكذلك تبين أن عناصرها شملت إلي جانب الكالسيوم والفوسفات اللذين اعتدناهما في الحصوات معادن أخري كالحديد والرصاص والنحاس والزنك، وهو ما قد يدعو إلي دق ناقوس الخطر لتجنب هذه العناصر، إذا تواجدت بكثافة في الأكل والشرب، خاصة أن هذه العناصر قد وجدت أيضاً في الحصوات المكونة من مشتقات حمض البوليك، ومن حيث علاج هذه العناصر فقد بين الباحثون في جامعة المنوفية إمكانية التخلص من هذه الحصوات إذا وجدت في الكلي بواسطة منظار الكلية دون الحاجة لجراحة، مهما كانت هذه الحصوة كبيرة ومتشعبة أو كانت هناك حصوات متعددة تشغل تجاويف الكلية المختلفة.
كما أوضح الدكتور أحمد شومان من المنصورة ومعه فريق من الباحثين أنه بعد تفتيت الحصوات بالمنظار أمكن ترك أجزاء الحصي المتفتتة لتنزل وتخرج من الجهاز البولي من تلقاء نفسها أو مع بعض الأدوية وكثرة في السوائل دون اللجوء لمنظار كما يفعل البعض.
وفي التهابات الكلية الشديدة التي قد تصاحب أو لا تصاحب الحصاوي أكد الدكتور حسن أبوالعينين رئيس مركز الكلي والمسالك أنه لا داعي لاستئصال هذه الكلية كما يتصور البعض، خاصة إذا كانت تعمل بكفاءة تربو علي 10٪ من كفاءتها وقد أثبتوا ذلك بوضعهم لمدة تطول أو تقصر «شريط جلدي» أو أنبوبة دقيقة تصرف المحتويات الفاسدة من الكلية إلي خارج الجسم.
ويضيف الدكتور عادل أبوطالب: ان الموضوع الذي خيم علي جلسات المؤتمر هو منظار البطن، فقد أوضحت البحوث استخدام هذا المنظار في كافة أمراض المسالك في إصلاح ضيق في الحالب وزرعه في المثانة لاستئصال كلية مريضة أو مجهزة للنقل إلي مريضة يحتاجها لاستئصال جذري لمثانة أو بروستاتا أصابتها الأورام الخبيثة، ولقد دعت أهمية هذا المنظار إلي عقد ثلاث جلسات تدريب لشباب الأطباء من قبل جمعية منظار البطن المتفرعة من جمعية المسالك، وفيها قام الدكتور أحمد أبوطالب من جامعة بنها بشرح واف لقطع المنظار وكيفية عملها، ثم تدرج لعرض أحدث التعديلات التي طرأت علي استخدامه، وكيف أنه أمكن إدخال المنظار بفتحة واحدة بدلاً من اثنتين، أو ثلاث في البطن، بل وكيف أن «الربوت» أمكن استخدامه لتحريك المنظار، ولم تغفل الأبحاث العضو الذكري، فعرض باحثون من كاليفورنيا وأسيوط تجارب علي الفئران تم فيها علاج العجز الجنسي بزرع خلايا جذعية تحل محل الأنسجة الفاسدة في العضو، ولكن اللافت للنظر حقاً كان تعرض الباحثين للجهاز التناسلي للمرأة، حيث قام البعض من جامعة عين شمس بعرض تجاربهم في عمل مهبل من جزء من القولون.


احدث دواء لعلاج الشلل الدماغي

الشلل الدماغى وطرق علاجة




العلاج

مع العلم بعدم وجود علاج شاف للشلل الدماغي فإن هناك العديد من الطرق لمساعدة هؤلاء الأطفال للحصول على أفضل نتيجة محتملة للنمو والتطور، ولكي يتمكن من تحسين قدراته العضلية لأداء الكثير من المهام التي يحتاجها في حياته اليومية كالمشي والأكل والتواصل مع الآخرين عن طريق الكلام ، فالتشخيص والتدخل المبكر ذو أهمية كبيرة، حيث تقوم المجموعة العلاجية بوضع خطة علاجية خاصة للطفل، هذه الخطة العلاجية يمكن أن يكتب لها النجاح عندما يكون لوالدي الطفل دور كبير في التخطيط لها وتطبيقها .

متى نبدأ علاج الشلل الدماغي ؟
من المهم البدء في برامج التدخل المبكرللتدريب والعلاج عند الأشتباه في وجود الشلل الدماغي وقبل التشخيص النهائي، فالتشخيص قد يأخذ مدة من الزمن، فكلما أسرعنا في التدريب كان ذلك أفضل، والبداية عادة ما تكون بالعلاج الطبيعي والإجلاس المناسب كما العلاج الوظيفي، والهدف منها الوصول بقدرات الطفل إلى مستوى أقرانه في نفس العمر، ومنع التشوهات الجسمية قبل حدوثها، هذه التدريبات تعتمد على الوالدين حيث يتم تدريبهما على أستخدام المثيرات الحسية والتدريبات والأوضاع الصحية للطفل، وهذه البرامج تبدأ في الأشهر الأول من العمر.

ما هي نقاط التدريب الأساسية ؟
يحتاج الطفل إلى التدريب الحركي والتعليمي والسلوكي في كل مرحلة من مراحل حياته ، ومن أهم نقاط التدريب الأساسية :
o التدريب على الحركة
o التدريب على التواصل والنطق
o التدريب على قضاء الحاجة في الحمام
o التدريب على العناية بالنفس ( تغيير الملابس ، غسل الوجه والبدن ، تنظيف الأسنان ، وغيرها )
o التدريب على التغذية ( طريقة الأكل ، استخدام الأواني ، أوقات ونوعيات الأكل )
o المساعدة في المنزل
o الرياضة بأنواعها

كيفية التدريب ؟
كلما كان تدخل الأهل مبكراً ومكثفاً كانت فرص التحسن أكثر وأكبر، وهذا التدخل بالتدريب يجب أن يكون واضحاً مستمراً وبإتجاه واحد ، وتربية الطفل المصاب بالشلل الدماغي لا تختلف عن تربية بقية الأطفال ولكنها تحتاج إلى المثابرة والصبر، فالأهل يستطيعون أن يعلموا الطفل الكثير من المهارات البسيطة اليومية والتعامل الأجتماعي، وهناك نقاط لابد من توضيحها :
o الطفل يتعلم بسرعة إذا كان ما يتعلمه فيه متعة
o الطفل يرغب في التشجيع والمكافئة
o الطفل يتعلم المهارة الجديدة إذا جزئت إلى خطوات بسيطة بدلاً عن دفعة واحدة
o مساعدة الطفل على أداء المهارة ثم تقليل الأعتماد بصورة تدريجية
o تعليم المهارة الأبسط ثم التدرج إلى أنواع أخرى ( درجة درجة )
o لكل مرحلة عمرية قدراتها ولكل طفل قدراته الخاصة
o المثابرة والصبر فقد تحتاج المهارة الواحدة مدة طويلة

ما هي الأدوية العلاجية ؟
لا يوجد أدوية علاجية تشفي الطفل المصاب بالشلل الدماغي ولكن الطبيب قد يصف بعض العلاجات المساعدة ومنها :
o أدوية لتخفيف التقلص العضلي وزيادة التناغم بينها، ولكن هذه الأدوية ذات مفعول مؤقت حيث ترتخي العضلات لفترة معينة ثم تعود للتقلص، ولكنها تستخدم في بعض مراحل العلاج.
o أدوية الصرع للأطفال المصابين به
o الحديد والفيتامينات لمنع نقصها
o الأغذية المناسبة لكل مرحلة عمرية لمنع حدوث سوء التغذية

هل هناك علاج جراحي ؟
لا يوجد علاج جراحي للشلل الدماغي ولكن هناك بعض العمليات الجراحية التي يتم عملها لتسهيل العلاج الطبيعي وتقليل التشوهات الحركية ، وتلك العمليات تجرى في مراحل عمرية معينة بعد حصول الطفل على مهارات حركية معينة، وأخصائي الجراحة سوف يعطيكم الصورة الكاملة لذلك، ومن تلك العمليات:
o القيام بجراحة للعضلات والأوتار المتقلصة لزيادة طولها
o التدخل الجراحي على المفاصل والعظام لإصلاح التشوهات الحاصلة بها

هل هناك علاج نفسي ؟
من الأمور المهملة في البلاد العربية هي التأثيرات النفسية للإعاقة على الطفل وعائلته، وقد لا يستطيع الطفل التعبير عن نفسه وعن حاجاته، وتلك الحاجات يجب أن ندركها فهو طفل كغيره من الأطفال لديه أحاسيس ومشاعر وانفعالات، وهو بحاجة إلى الأحتكاك للتعلم من الحياة ، كما أن العائلة تقاسي في البحث عن العلاج والإرشاد لما تستطيع عمله لطفلها ، كما أن رعاية الطفل تحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد ، كل ذلك ينعكس بتأثيرات سلبية عليها ، مما قد يؤثر على الأستقرار العائلي وعلاقة العائلة بعضها البعض، كل ذلك يجعلنا نؤكد على أهمية الدعم الأجتماعي للعائلة بالإضافة إلى إحتياجها للدعم والتوجيه النفسي.

هل هناك حل لمشكلة سيلان اللعاب ؟
سيلان اللعاب من الأعراض الرئيسة لحالات الشلل الدماغي، وتحدث نتيجة الشلل الحاصل لعضلات الوجه والفم وكذلك عضلات البلع، وإن لم يكن لها أضرار مباشرة فإنها تقلق الوالدين وتؤثر على نفسية الطفل، وعادة ما يقوم المعالج الوظيفي بمساعدة الوالدين للقيام بتمارين لعضلات الفم كي تقوم بعملها بشكل أفضل ومن ثم الإقلال من سيلان اللعاب، ومن تلك التمارين :
o الأهتمام بالأسنان واللثة للوقاية من الإلتهابات والتسوس وهو ما يزيد من سيلان اللعاب
o تدريب الطفل على مهارات النفخ  بطرق متعددة مثل نفخ البالونة ، نفخ الصفارة .
o التصفير وهي محاولة لإغلاق الفم والنفخ.
o وضع قطرات من عصير الليمون في الفم وبذلك يقوم الطفل غريزياً بإبتلاعه وهو ما يقوي عضلات البلع
o تدريب وتعويد الطفل على مسح اللعاب بين فترة وأخرى.

كيفية التعامل مع مشاكل الكلام والنطق ؟
عدم القدرة على الكلام بوضوح من المشاكل الشائعة في حالات الشلل الدماغي، ويعتمد العلاج على السبب، فإذا كان السبب هي أصابة مركز الكلام في القشرة الدماغية فذلك عطل لا يمكن علاجه، ولكن يجب على العائلة التركيز على كيفية التواصل مع الطفل وفهم تعبيراته غير الصوتية  كتعبيرات الوجه والأشارات، وإذا كانت المشكلة في عضلات الفم واللسان فيمكن بمساعدة أخصائي النطق من تدريب الطفل على الكلام، وهنا يجب أن لا ننسى أن الطفل الذي لا يسمع لا يتكلم، وعليه يجب قياس السمع للطفل بشكل دوري لمعرفة وجود أي نقص في القدرات السمعية وعلاجها مبكراً، كما منع التهاب الأذن الوسطى.

ما هي الخطة العلاجية ؟
الأطفال المصابين بالشلل الدماغي لديهم مشاكل في الحركة والتوازن ، كما أن لديهم العديد من المشاكل الأخرى التي تحتاج إلى متابعة وعلاج مثل البصر، السمع، الكلام، صعوبات التعلم والذكاء، التغذية، الصرع، المشاكل السلوكية وغيرها، هذه المشاكل مترابطة تؤثر إحداها على الأخرى بشكل أو آخر، لذلك فإن الإحتياج لمجموعة من الاختصاصين الصحيين الذين يعملون في طريق واحد مهم جداً لمساعدة العائلة للوصول إلى نجاح الخطة العلاجية .

الفريق الطبي والعلاجي:
أهمية تكوين الفريق الطبي وتنظيمه وترتيب قواعد عمله أمر ضروري، فيجب أن تكون هناك فلسفة مشتركة للعمل والعمل كوحدة واحدة ، كما أن المهارة والخبرة ضرورية بجانب الرغبة في العمل بإخلاص فالجميع يعمل لهدف واحد، ونجاح كل فرد من هذه المجموعة يعتمد على نجاح الآخرين، لذلك يجب أن يكون هناك تواصل بين أعضاء الفريق حول ما تم إنجازه وما يفترض تنفيذه وما يتوقع من نتائج ، هذه المجموعة تتكون من :
o أخصائي طب الأطفال
o أخصائي جراحة العظام
o تمريض
o أخصائي علاج طبيعي
o أخصائي علاج وظيفي
o أخصائي اجتماعي
o أخصائي نفسي
o أخصائي تغذية
o أخصائي سمعيات
o أخصائي نطق وتحادث
o أخصائي عيون وبصريات
o مدرس تعليم خاص

ما هو دور المجموعة العلاجية ؟
كل متخصص في المجموعة العلاجية له دور معين في علاج الطفل وتدريب الأهل للحصول على مكتسبات في مجال معين، وإزالة المعوقات للوصول إلى ذلك الهدف، فكل منهم وبخبرته قادر على تعليم الأهل الطريقة السهلة البسيطة على أداء شيء معين، كما أن كلاً منهم قادر على معرفة قدرات الطفل في مجاله، وقادر على إكتشاف نقاط الضعف والقوة لديه، ومن خلال معرفة القدرات الأساسية فإنه يقوم البناء عليها وبالتدريج للحصول على مكتسبات جديدة ومن ثم زيادة قدرات الطفل على أداء العديد من المهام .
أخصائي طب الأطفال
هوالمشرف الرئيسي على متابعة الطفل حيث يقوم بالكشف الدوري وإعطاء التطعيمات الأساسية، وقياس المستوى الصحي العام، بالإضافة إلى الكشف الطبي لتشخيص الحالة ومقدار الإصابة وما يحتاجه الطفل من رعاية ، وإعطاء الأدوية التي يحتاجها الطفل كعلاج الصرع مثلاً، والأدوية التي تستخدم لزيادة التناغم العضلي، والتنسيق مع بقية المجموعة العلاجية لتقديم المساعدة للطفل وعائلته .
جراح العظام :
قد تكون الحالة صعبة وخصوصاً عند التأخر في التعامل مع الحالة من عمر مبكر بالعلاج الطبيعي ، لذلك فقد يحصل لدى الطفل تقفع  Contracture  وهو تقلص العضلات وتيبسها الدائم وخصوصاً حول المفصل، مما يؤدي إلى عدم القدرة على إستخدام الأطراف، وكذلك قد يحدث فكك في المفاصل وتشوهات في العمود الفقري، كلاً من تلك المشاكل تعيق الطفل في شكله العام وحركته مما يستدعي التدخل المبكر لمنعها من خلال إستخدام الجبيرة، وفي مرحلة لاحقة التدخل الجراحي لإزالتها أو التخفيف منها.
الأطباء الأستشاريون
أطباء متخصصون كل في مجاله ( العيون ، الأنف والأذن والحنجرة ، أخصائي أعصاب ، أسنان ، غيرهم ) يساهمون في إجراء الفحوص الطبية عند اللزوم .
التمريض
الممرضة المدربة على التعامل مع تلك الحالات قادرة على عمل الكثير لمساعدة الفريق العلاجي ، كذلك مساعدة الأهل في التغلب على الصعوبات التي يواجهونها ، ومتابعة حالة الطفل الصحية والنفسية من خلال الزيارات المنزلية المنتظمة ، كذلك يمكنها تدريب الأسرة على منع حدوث قروح الفراش  والتي تكثر عند ثبات الطفل في وضع واحد حيث يقل الدم الواصل للمناطق تحت الضغط ومن ثم تقرحها.
أخصائي العلاج الطبيعي :
يقوم بتقييم الحركة والتوازن والإجلاس ، ومن ثم التوصية على التدريبات التي يحتاجها في كل مرحلة عمرية وإختيار الأجهزة المساعدة التي يحتاجها
المعالج الوظيفي :
يقوم بتقييم التطور الحركي لليد والفم والتوصية بما يساعد الطفل على التغذية مثلاً، كما يساعد الطفل على التكيف مع إعاقته، وإعطاءه الخبرة الحسية والحركية، ومن ثم بناء وتطوير الحركة للوصول إلى نوع أقرب للطبيعي من الحركة من خلال التدريب اليومي المدروس


الأخصائي النفسي :
المعالج النفسي له دور كبير في مساعدة العائلة على تخطي الكثير من الصعوبات التي يواجهونها، وكذلك منع الإحباطات التي يحس بها الطفل من المجتمع المحيط به، كما أن المعالج قادر على رفع الروح المعنوية والتحفيز للطفل وعائلته، ومن أهم النقاط التي يقوم بها المعالج النفسي :
o تقييم درجة الذكاء والقدرة على التعلم من خلال الملاحظة وإجراء المقاييس النفسية المختلفة
o دراسة ميوله وقدراته المهنية
o دراسة مدى استعداده للتعاون ووضع البرنامج المناسب
o يقوم بالعمل مع الوالدين لإيجاد الأسلوب الأمثل للتغلب على الصعوبات اللغوية والتعليمية
o يقوم بالعمل مع الوالدين لإيجاد الأسلوب الأمثل للتغلب على الصعوبات السلوكية.
الأخصائي الأجتماعي :
للأخصائي الأجتماعي دور كبير في تقديم الدعم للطفل وأسرته، حيث يقوم بمتابعة حالة الطفل الأسرية مادياً ومعنوياً ومن ثم إيجاد الأسلوب الأمثل للمساعدة، ويتركز دوره في ما يلي:
o معرفة الإمكانيات المادية للأسرة
o دراسة اتجاهات الأسرة نحو الطفل وعجزه
o الزيارات المنزلية
o تقديم الدعم والتوعية من خلال الملصقات
o توفير الأجهزة التعويضية والأجهزة المساعدة
o المساعدة المالية من خلال المؤسسات الحكومية والأهلية
o التعرف على المؤسسات والجمعيات التي تقوم برعاية هؤلاء الأطفال
o المساعدة التعليمية من خلال معرفة المدارس والمراكز
o دراسة الإستعداد للرعاية المنزلية
أخصائي تغذية
يقوم بتقييم النمو وإكتشاف النقص الموجود فيه ومن ثم رسم البرنامج الغذائي المناسب لعمر الطفل وقدرته على الأكل والشرب
أخصائي سمعيات
يقوم بتقييم حالة الطفل وإجراء الأختبارات اللازمة كقياس السمع ( حسب عمر الطفل ) ومن ثم معرفة نوع الإعاقة السمعية ( نقص السمع العصبي أو التوصيلي ) ومن ثم التوصية بإستخدام السّماعات اللازمة عند الإحتياج لها.

اخصائي النطق والتحادث
الطفل المصاب بالشلل الدماغي لديه عطب أو خلل في الأعصاب التي تتحكم في الصوت ومن ثم الكلام، وقد يجد الطفل صعوبة كبرى في الكلام ونوعه، وقد نلاحظ أنه يتكلم بطريقة صعبة قد يضحك منها الكثيرين، فالبعض لديهم صعوبة في النطق كالتلعثمDysarthia ، وآخرون لديهم خلل في إختيار وتتابع الكلام Apraxia ، والتي تظهر على شكل صعوبة في إختيار مواقع الأصوات والمقاطع والجمل، ويعمل أخصائي النطق والتحادث على :
o معرفة قدرات الطفل الكلامية ومن ثم بناء مكتسبات جديدة
o يقوم بتشخيص الحالة وتحديد طبعية المشاكل اللغوية
o تقدير حركة الكلام
o تقييم آلية البلع
o محاولة السيطرة على الصعوبات التي يواجهها ليكون كلامه واضحاً ومفهوماً
o بناء المهارات اللغوية بزيادة حصيلته منها وتدريبه على الجمل المفيدة السهلة .
o العلاج بإستخدام الأساليب العلاجية لتنمية المهارات اللغوية الأستقبالية والتعبيرية
o غير القادرين على الكلام يمكن تدريبهم على لغة الإشارة ، وإستخدام الكمبيوتر والصّور ، لتكون أسلوباً للتواصل مع المجتمع من حوله.

مدرس التعليم الخاص
صعوبات التعلم تختلف من طفل لآخر، فالبعض يكون لديه صعوبة في الرياضيات فقط، وآخرون تكون لديهم صعوبة في النطق، ولهذا الإختلاف يحتاج الطفل إلى تقييم خاص للذكاء وصعوبات التعلم من قبل الأخصائي النفسي بمساعدة مدرس في التعليم الخاص، والذي يقوم برسم الخطة التعليمية للطفل من خلال معرفة نقاط القوة والضعف ، وإستغلال الإمكانيات المتاحة للوصول للهدف المنشود.

مركز زراعة الخلايا الجذعية في امريكا


مركز بريدج هيلث مديكل: علاج الخلايا الجذعية في الولايات المتحدة





يوفرمركز بريدج هيلث مديكل شبكة خدمات دولية من الطراز العالمي من مقدمي الخدمات الطبية. و يقدم مجموعة واسعة من علاجات الخلايا الجذعية في أفضل المؤسسات الطبية في الولايات المتحدة ، بما في ذلك علاج أمراض الاعصاب ، مثل الزهايمر وباركنسون ، والحالات الجلدية ، مثل قرح مرضى السكري ، والإصابات الدماغية في المخ.

يمكنك الاستفادة من مركز بريدج هيلث مديكل بالوصول إلى بعض كبار الأطباء وجراحي الخلايا الجذعية في الولايات المتحدة ، وقد تم اختيارهم لضمان الحصول على أعلى جودة في الرعاية الطبية ، وبسعرمقبول. عادة ما يعني العلاج الطبي في بلدك علاج خاص، ولكن الآن يمكنك الحصول على الطراز العالمي من العلاج الطبي في الولايات المتحدة بنسبة أقل 35 ٪ -50 ٪ من العمليات الرئيسية.


اعرض هذه الصفحة باللغة الإنجليزية





تعاقد مركز بريدج هيلث مديكل مع المستشفيات والأطباء الأمريكية ليوفر لك سعر أقل مما يمكن أن تجده بنفسك. بالعمل مع مركز بريدج هيلث مديكلأصبح المتخصصين قادرين على التركيز على الممارسة الطبية بدلا من تسويق خبرتهم الطبية ، الأمر الذي يجعل الجميع رابحا. يمكنك الاستفادة من الأطباء الذين هم 100 ٪ يركزون على مهنتهم، وبالتالي على تكريس وقتهم ومواردهم لممارسة خبرتهم الطبية بدلا من الترويج لها,خدمات مركز بريدج هيلث مديكل بمثابة جسر من الثقة لك نحو الرعاية الصحية العالمية.

بمجرد استلام مركز بريدج هيلث مديكلاستفسارك عن علاج الخلايا الجذعية ، فإنه يبدء بتنظيم العلاج الخاص بك ، والذي يتضمن وضعك على اتصال مع شركائهم لمساعدتك في ترتيب السفر ، والحجز ، والحصول على جواز سفر ، وتحديد مواعيد الجولات السياحية والحصول على التمويل.

خلال ارتباطك بمركز بريدج هيلث مديكل، سوف تستمتع بالمساعدة الشخصية من منسقي السفر، بدءا من إكمال نموذج استفسار قصير، ثم من خلال الاتصال مع الجراح الخاص بك،و تخطيط الرحلة ، وتزويد المعلومات إلى الأصدقاء والعائلة ، ومتابعة الرعاية الصحية.

هل أنت مهتم؟ قم بتعبئة نموذج استفسار قصير عن علاج الخلايا الجذعية في الولايات المتحدة , وابني جسر اتصالك معنا اليوم.
لماذا السفر إلى الولايات المتحدة لعلاج الخلايا الجذعية

إن الولايات المتحدة هي المثل الأعلى من حيث التنوع , فمن الشواطئ الدافئة والمتنوعة في ولاية كاليفورنيا ، إلى جبال روكي في ولاية كولورادو, والنشاط الحيوي لنيويورك و واشنطن ، إن الولايات المتحدة الأمريكية هي أمة جريئة ومتنوعة. بالإضافة للعديد من التقنيات الرائدة والمراكز الطبية في العالم ، والآن هيمنافس قوي من حيث التكلفة ، ووجهة للسفر الطبية.





ما هو علاج الخلايا الجذعية؟

كل إنسان يبدأ في الرحم كخلايا جذعية. هذه الخلايا لديها قدرة عجيبة على التطور إلى أكثر من 200 نوع من أنواع الخلايا في أجسامنا. عندما تنقسم الخلية الجذعية ، كل خلية جديدة لديها القدرة إما البقاء كخلية جذعية أو أن تصبح نوع مختلف من الخلية ذات وظيفة متخصصة ، مثل خلايا العضلات ، وخلايا الدم الحمراء ، أو خلايا المخ.


يتم اليوم استخدام الخلايا الجذعية لتكون بمثابة نظام إصلاح للجسم لأن الدراسات أظهرت أن الخلايا الجذعية يمكنها الانقسام ، والاستعادة والتجدد..


توفرشبكة التزويد العالميةلمركز بريدج هيلث مديكل علاج الخلايا الجذعية للحالات التالية. إن لم تجد الحالة المرضية الخاصة بك مدرجة أدناه, يمكنك الأتصال بمنسقي السفر لمناقشة المزيد من الخيارات:


أمراض الأعصاب مثل الزهايمر والشللالرعاش والتصلب المتعدد ، والسكتة الدماغية


أمراض أعصاب العين ، مثل اعتلال الشبكية السكري ، التهاب صبغة(المادة الملونة) للشبكية ، وتحلل البقعة الصفراء


الحبل الشوكي والإصابات الدماغية .


حالات الجلد المرضية مثل الندب و الحروق و قرح مرضى السكري


تلف العظام


مرض أو داء كرون

تشمل الخلايا الخطية : الخلايا العصبية ،النسيج المبطن لصبغة الشبكية والجسم الهدبي ، خلايا المنشا الجذعية، الأوعية الدموية الأولية، الخلايا الكيراتينية ،الخلايا الليفية ، خلايا تكوين الدم، والخلايا البطانية أو الغشائية.

قم بتعبئة نموذج بريدج هيلث للأستفسار عن علاج الخلايا الجذعية في الولايات المتحدة .

الرعاية الطبية بعد العلاج

الوقت اللازم للشفاء من علاج الخلايا الجذعية ضئيل جدا ، ويتم خروج المريض بعد 24 ساعة من فترة ملاحظة ناجحة بعد اليوم الأخير من العلاج.بعد ذلك يكمل المريض دورة من العلاج المساعد ، والعلاج الفيزيائي ، أو علاجات أخرى على النحو الذي يحدده له أو لها الطبيب.
يتم متابعة وتقييم تحسن حالة المريض لتحديد ما إذا كانت هناك حاجة إلى معالجات إضافية وتتبع النتائج لأغراض بحثية. تحدث عملية المتابعة على فترات محددة لمدة تصل إلى سنتين بعد العلاج.

يوفر مركز بريدج هيلث في حالات المتابعة الصحية الضرورية ما يزيد على 80 مكتبا في جميع أنحاء الولايات المتحدة لكي يتمكن عملائهم الحصول على الرعاية الصحية قبل وبعد العملية الجراحية. ويمكن أن تساعد هذه المكاتب في ترتيب مجموعة واسعة من احتياجات الرعاية اللاحقة ، بما في ذلك مرحلة ما بعد إجراء الفحوصات الطبية ، وخدمات الوصفة الطبية ، بل وحتى على مستويات أعلى من الرعاية عند الضرورة. سيعمل منسقي السفر التابعين لمركز بريدج هيلث على استعراض و مناقشة قلقك بالنسبة للرعاية الصحية اللاحقة ومناقشة الخيارات معك و ترتيب الرعاية اذا لزم الامر. قم بتعبئة نموذج بريدج هيلث للأستفسار







تفاصيل الأتصال

BridgeHealth International, Inc.
5299 DTC Blvd Suite 800
Greenwood Village, CO 80111
United States

هاتف : 800.680.1366

دولي : 1.303.457.5734 +
الموقع الإلكتروني :www.bridgehealthnational.com

الخلايا الجذعيه للدماغ

خلايا جنينية لعلاج أطفال مهددين بالموت بسبب عيوب جينية


سان فرانسيسكو: «الشرق الاوسط»
اجازت وكالة الدواء والغذاء الاميركية ما وصف بأنه أول عملية لزرع خلايا جذعية جنينية داخل الدماغ البشري بهدف علاجه. وإذا نجحت العملية في أداء مهمتها العلاجية فانها ستمهد الطريق امام سلسلة من العمليات لعلاج الامراض العقلية.
وستنفذ العملية على اطفال يعانون من مرض وراثي نادر يودي بهم الى الموت في اعمار صغيرة. وسمحت الوكالة لأطباء المركز الطبي في جامعة ستانفورد، باجراء اختبارات على ستة اطفال مصابين بـ «مرض باتن» Batten disease، وهو داء يسبب التدهور المتواصل للجسم ويقود الى العمى وفقدان النطق والشلل ثم الموت. ويتوقع ان تجيز هيئة طبية في الجامعة العملية بعد مصادقة الوكالة.

ولا تشابه الخلايا الجذعية التي سيوظفها باحثو جامعة ستانفورد، الخلايا الجذعية الجنينية التي تستخلص عادة من أجنة عمرها يوم واحد، وهي خلايا خالصة تماما أي انها غير متخصصة، بل ستستخدم في العملية خلايا عصبية جنينية غير ناضجة تكون صالحة للتحول الى خلايا عصبية كاملة، مثل تلك التي يتكون منها الدماغ.

يشار الى ان العلماء نفذوا عمليات لزراعة خلايا عصبية ناضجة من الدماغ، لعلاج ادمغة المصابين بمرض باركنسون (شلل الرعاش)، الا انهم لم ينفذوا حتى الآن أي عمليات لزراعة الخلايا غير الناضجة.

ويحدث «مرض باتن» نتيجة عيب في احد الجينات يؤدي الى عدم افراز إنزيم (خميرة) تتعامل مع النفايات الخليوية من الدماغ وتصفّيها، ولذلك تتراكم نفايات الخلايا مؤدية الى هلاك الخلايا السليمة فيه. ويتوفى اكثر الاطفال المصابين به قبل ان يدخلوا عمر المراهقة.

وتهدف طريقة الاطباء في ستانفورد الى تطعيم الدماغ بخلايا جذعية عصبية غير ناضجة، يقوم الدماغ بدوره في توجيهها لإنتاج الخميرة المفقودة. وتهدد هذه العملية بإشكالات أخلاقية خصوصا بسبب تداخل «الهوية العقلية» بين الاشخاص الخاضعين للعملية واولئك المانحين للخلايا العصبية. ونقلت وكالة «اسوشييتد برس» عن آرثر كابلان مدير مركز اخلاقيات البيولوجيا بجامعة بنسلفانيا، انه «متأكد بأنه لا يوجد أي تداخل في الهوية» الشخصية. الا انه استطرد قائلا بأن بعض الخلايا المزروعة ستستخلص من الاجنة التي اسقطت او اجهضت، وهذا يطرح تساؤلات اخلاقية مشروعة. من جهتها رفضت شركة «ستيم سيلز إنك» في بالو ألتو بكاليفورنيا، التي تطور طريقة علاج المصابين بمرض باتن، الاعلان عن الجهة التي زودتها بالانسجة الجنينية، الا انها قالت انها جاءت من مؤسسة خيرية في كاليفورنيا تجمعها من الاجنة، ومنها من أجنة مجهضة. ونقلت «اسوشييتد برس» عن مارتن ماكجلين رئيس الشركة ان وكالة الدواء والغذاء تأخرت في مصادقتها، بعد ان طلبت معلومات اضافية عن مواقع الدماغ التي ستزرع فيها الخلايا وعن احتمالات، تأثيرات زرعها السيئة، مثل توليدها لأورام سرطانية. وسينفذ العملية الدكتور ستيفن هان، بإحداث ثقوب صغيرة في جمجمة كل طفل مريض وحقن الخلايا نحو دماغه. ويعطى المرضى ادوية مثبطة للمناعة لتقليل رفض الجسم للخلايا المزروعة، ثم يوضع المرضى تحت المراقبة على مدى عام. وتوقع هان ان «يمثل نجاح العملية مفتاح الامل لعلاج الامراض المدمرة» للانسان.

على صعيد آخر، تحدث الدكتور كاميرون كلوكي رئيس قسم جراحة الفم والوجه بجامعة تورونتو عن نجاح فريقه في اعادة إنماء عظم الفك بتحفيز الخلايا الجذعية البالغة على نمو العظم، امام اجتماع علمي بجامعة تورونتو. وتعتبر هذه الطريقة ارخص واسرع في علاج الاشخاص الذين تضرر العظم لديهم بسبب الاورام من العمليات الجراحية التقليدية التي تنفذ عادة بأخذ جزء من عظم الساق وتعويض الجزء المفقود من عظم الفك، كما ان فترة نقاهة المريض تكون أقل.

وتعتمد الطريقة على حقن بروتين يرمز له «بي ام بي» نسبة الى اسمه «بروتين تشكيل هيئة العظم» لتحفيز نمو العظم طبقت على ستة مرضى ازيل لهم جزء من عظم الفك. وتحدث كلوكي عن مصاعب الطريقة وقال ان البروتين لا يزال غالي الثمن اذ يصل سعره الى 6 آلاف دولار، كما ان الطريقة تظل تحمل معها اخطار حدوث نمو متواصل للعظم، وهو ما يستوجب دراسات اخرى.

السبت، 13 أكتوبر 2012

خلايا جذعية لعلاج ضمور الخصية والانتصاب

عندما ظهرت الفياغرا في التسعينات اصبحت حديث العالم كله لارتباطها بعلاج مشكلة الضعف الجنسي والتي تزداد تفاقماً يوما بعد آخر, واعتبرت في حينها ثورة علاجية لا مثيل لها, واليوم وقبيل انتهاء العقد الأول من الألفية الثالثة بدأت تظهر محطة جديدة في مجال علاج هذا المرض وما يرتبط به من مشكلات الانتصاب عند الرجال وهي محطة لا تقل أهمية عن سابقتها وربما تحدث ضجة اكبر لأنها مرتبطة بتكنولوجيا جديدة عالمية لعلاج الضعف والعجز معا باستخدام الخلايا الجذعية, ففي نهاية العام 2009 حصل طبيب أميركي يدعى توماس آيكن على براءة اختراع في مجال علاج مشكلات الانتصاب لدى الرجال بواسطة تكنولوجيا الخلايا الجذعية, وتعتمد فكرة هذا الانجاز العلمي الكبير كما جاء في أوراق البحث على التوصل لأصل موضوع العنة وما يرتبط بها من مشكلات في الأعصاب والأنسجة والشرايين, ومن ثم اعتمد بحث توماس وابتكاره على علاج الخلل الوظيفي الذي يؤدي الى تثبيط الخلايا العصبية والتدخل لمنع التليف والحيلولة دون تدهور العضلات الملساء المسؤولة بشكل ما عن ضعف الانتصاب وتجديد النسيج العصبي لاستعادة العضو الذكري لنشاطه, وقد أشار توماس من دون الافصاح عن كل أسرار الموضوع الى أن هذا الكشف الجديد يستفيد من تكنولوجيا الخلايا الجذعية التي حصل عليها من دم الحبل السري للأجنة مع الاستعانة بهرمونات الذكورة والتستوسيرون واضافتها لهذا الأسلوب العلاجي للمساهمة في تحقيق نتائج أفضل بل واستخدامه في منع ظهور أمراض القلب والشرايين والوقاية منها باعتبارها السبيل لمنع أي آثار جانبية تنعكس على القدرات الجنسية للرجال بسبب تأثير أمراض القلب على تدفق الدم في شرايين الجسم بما فيها شرايين العضو الذكري ومن ثم فان أي تحسين أو وقاية لعمل القلب والشرايين هو ضمان للحفاظ على قدرات الانتصاب وبالتالي فهو علاج مزدوج على حد قول توماس.
خلايا معجزة
ولاشك أن مثل هذه النتائج تعد فتحاً طبياً جديداً أمام البشر جميعهم ولكن الى مدى يمكن تقبل هذا الأسلوب العلاجي لمشكلات الانتصاب? وكيف يمكن تقييمه بشكل عام?
يقول الدكتور أحمد شاهين ¯ أستاذ التحاليل الطبية والمناعة بكلية طب جامعة الزقازيق ¯ على مدار السنوات الماضية حققت الخلايا الجذعية معجزات في علاج كثير من الأمراض المزمنة التي باتت تطارد انسان هذا العصر ومنها أمراض القلب والشرايين والكبد والمخ والأعصاب, ولقد تم شفاء سيدة من مرض عصبي أشبه بالشلل من خلال الخلايا الجذعية, كما أمكن تحقيق معجزة لمريض قلب كان على شفا الموت المحقق بنفس التقنية, والحقيقة أن مجالات العمل بها واسعة جداً ونتائج تكلفتها أقل بكثير من العلاجات الأخرى التقليدية وهو ما يرشح معامل الخلايا الجذعية لتكون حاملة لأسرار صحة الانسان في هذا العصر بما في ذلك الصحة الجنسية وما يتعلق بالمشكلات التي يعاني منها بعض الرجال والتي قد توثر على علاقاتهم الزوجية وذلك من خلال برمجة تلك الخلايا لتتحول الى خلايا العضو المراد علاجه, وبالتالي فبعد ان ثبت تأثير الخلايا الجذعية الايجابي على الأعصاب والشرايين فليس من المستحيل أن تستخدم في علاج مشكلات الانتصاب بل وضمور الخصيتين والاستفادة من ذلك في استعادة أعصاب وشرايين العضو الذكري لنشاطهما الطبيعي كجزء من الشرايين والأعصاب التي أمكن علاجها بالخلايا الجذعية.
من المشيمة
ويوضح الدكتور عبد الهادي مصباح ¯ أستاذ المناعة والبيولوجيا الجزيئية ¯ أن مجال الخلايا الجذعية ظهر منذ سنوات طويلة بعدما تم اكتشافه بالصدفة وتبين أنه يحقق فوائد جمة في علاج أمراض مستعصية نظراً لخصوصية هذه الخلايا وسماتها, فهي خلايا تولد مع المراحل الأولى في حياة الجنين وتحديداً وهو بويضة مخصبة حيث تتحول خلال أربعة أيام الى خلايا يمكن أن تقوم بأنشطة متنوعة وتستطيع أن تتبرمج حسب الغاية من استخدامها, وقد تم اكتشاف ما يزيد عن مئتي نمط خلوي لهذه الخلايا الجذعية ورغم قدراتها العظيمة الا أن البسطاء لا يعرفون أنها موجودة في جزء يخرج مع المولود ويتم التخلص منه وهو " المشيمة " أو الخلاص كما يطلق عليه, ولا يعرفون أن تلك الكتلة الدموية تحمل معجزات طبية وضعها الخالق سبحانه وتعالى لأنها قادرة على التحول لأي نسيج أو العضو المراد التعامل معه وقد حققت نتائج مذهلة في الأورام السرطانية ولا غرابة من استخدام الخلايا الجذعية في أمراض العنة وهي لاشك تمثل فتحاً كبيراً مع زيادة نسبة الاصابة بالضعف الجنسي بين الرجال في السنوات الأخيرة لأسباب كثيرة أهمها التلوث الغذائي والمبيدات وادمان الكحول والمخدرات والتدخين, فقد وصلت النسبة الى 40 في المئة في بعض المجتمعات وهي نسبة تزداد مع زيادة احتمالات الاصابة بأمراض العصر سواء السكر أو القلب وهي أمراض معروفة بتأثيرها السلبي على قدرات الرجل الجنسية.
وعن تقنين عمل الخلايا الجذعية في اصلاح مشكلات الانتصاب يقول د. مصباح: انها تعتمد على قدرتها في التحول من نسيج الى نسيج جديد ومن ثم توجيهها للعضو الذكري فتصلح الأنسجة التالفة وتنشط الخلايا المريضة أو الضعيفة وتحسن تدفق الدم في العضو وتعيد اليه النشاط من جديد وهي طبعاً ممكنة التحقيق ولكنها مكلفة وما زالت تحتاج لوقت حتى تصبح علاجاً في متناول الجميع فهي تتكلف عشرات الآلاف من الجنيهات ولكن في الوقت نفسه يجب الاشارة الى أن هذه التقنية لا تناسب جميع حالات العنة لأن هناك حالات تعاني من عيوب أو تشوهات خلقية وخلافه وهذه المسألة تحتاج الى تدخل جراحي لاصلاح العيب مباشرة وموضعياً.
ويتفق مع الرأي السابق د. خالد لطفي ¯ أستاذ الذكورة والمسالك البولية ¯ حيث يشير الى أن مشكلات الانتصاب والضعف الجنسي عند الرجال لها أسباب كثيرة بعضها قد يعالج جراحياً بينما البعض الآخر قد يحتاج لتركيب أجزاء تعويضية, كما أن بعضها يحتاج لكبسولات في أوقات معينة والبعض يمكن علاجه بالخلايا الجذعية اذا كانت الحالة تناسبها هذه التقنية, وبالتالي فلابد لنا كأطباء أن نضع أيدينا أولاً على سبب العلة المرضية ومن ثم نحدد طريقة العلاج المناسبة كما أن هناك حالات لا ترتبط بأي مشكلات عضوية وتكون نفسية بحتة من تأثير التوتر والقلق والشد العصبي أو عدم الارتياح مع الزوجة ويكون الأمر في حاجة لجلسات علاج نفسي وربما تثقيف الزوجين لتجاوز المشكلة.

العزل والبذل
يقول الدكتور أسامة الغنام ¯ أستاذ جراحة المخ والأعصاب بطب الأزهر: هناك أمراض عدة  تم الشفاء منها بفضل الخلايا الجذعية خصوصاً مع تقدم التكنولوجيا حيث  يمكن عزل الخلية الجذعية مباشرة من خلايا الجسم المختلفة أو بسحب سائل النخاع العظمي أو من الدم وبعد ذلك يتم عزلها في معامل حديثة حتى يمكن حقنها في المناطق المعنية بالأمر وقد شهدت الفترة الأخيرة تطوراً كبيراً في تكنولوجيا العزل والبذل هذه بحيث أمكن الآن استخراج كميات كبيرة من الخلايا الجذعية دفعة واحدة ومن الدم بدلاً من بذلها من العظام بالتوصل الى وسائل تحفز النخاع على افراز المزيد منها في الدم ولاشك أنه كلما كان الأمر يعتمد على نخاع الشخص نفسه فان مشكلات الرفض ما بعد العملية تكون محدودة حيث لا يوجد رفض لتلك الخلايا من الجسم وهي لاشك ثورة بكل ما تعنيه الكلمة تفتح آفاقاً عظيمة في مستقبل البشرية.
 

علماء الشريعة والعلاج بالخلايا الجذعية

إن اكتشاف الخلايا الجذعية (Stem Cells)، وإمكانية استعمال تقنية الاستنساخ لزراعة الخلايا الجذعية الجنينية (E.S.C)، مازال يثير جدلاً كبيراً في العلم والدين والأخلاق والقيم الإنسانية والحضارية· وما يزيد من شدة هذا الجدل الفراغ التشريعي الذي مازال يحيط بهذا الاكتشاف البيولوجي المهم، والاستخدامات الطبية والعلاجية المحتملة له·


ـ ومن ذلك، فإن المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وأستراليا، وكندا، تناصر وتؤيد بحماس القيام بالبحوث على الأجنة، بما فيها تجارب الاستنساخ العلاجي على الإنسان، وتجارب العلاج بالخلايا الجذعية الجنينية·فإن البرلمان البريطاني قد أجاز في عام 1990م القيام بالبحوث على الأجنة البشرية، كما أن تقرير هيئة الإخصاب والأجنة البشرية (HFEA) في 8/12/1998م، وتقرير مؤسسة <روزلين> في 1/8/2000م، طالبا بالموافقة على الاستنساخ البشري للأغراض العلاجية، باستخدام الخلايا الجينية الجذعية· وهو ما تميل إليه الحكومة البريطانية منذ سنة 2000م، والتي تنطلق من فكرة <اللامحدودية> (No Limit) في البحث العلمي ومجالات المعرفة·


وفي الولايات المتحدة الأميركية، فإن المعاهد الوطنية للصحة (NIH)، في تقريرها الجديد بتاريخ 21/11/2000م، تجيز استخدام الخلايا الجذعية الجنينية البشرية لأغراض البحث في <و· م· أ> وبخاصة منها الخلايا الجذعية متعددة القدرات·وفي أستراليا، وافقت الحكومة الاتحادية في عام 1002م، على تشريع موحد يسمح بالاستنساخ <العلاجي>، عن طريق استنساخ الخلايا الجذعية البشرية لأغراض البحوث الحيوية الطبية، وتستخلص الخلايا الجذعية من الأجنة المجهضة، ومن المشيمة، ومن أنسجة البالغين·


ـ علماً بأن هناك أصواتاً قوية (من رجال العلم والدين والسياسة والأخلاق)، في هذه البلدان تعارض بشدة تجارب قتل الأجنة البشرية، واستنساحها لاستخدامها في البحوث الطبية والبيولوجية، تحت مسمى جديد <الاستنساخ العلاجي> (Clonage Therapeutic)، أو العلاج بالخلايا (Cells Therapeutics)، حتى يلقى تشريعاً وترحيباً وتأييداً وتمويلاً·ومن بين هذه الأصوات، عالم البيئة الشهير الأميركي <جون ريفكين> (J. Rifkin)، الذي يطالب باستصدار تشريعات على المستوى الدولي تحرم الاستنساخ الجيني البشري، التكاثري أو العلاجي، وضرورة وقف تجارب <الموت> أو قتل الأجنة، لأنها ستؤدي إلى حضارة الزيف والتزوير، ولكونها تناقض القيم الأخلاقية والإنسانية والحضارة كلها· كما أن العالم الفيزيائي البريطاني <جوزيف روبلاط> (Joseph Roblat) الشهير، والحائز أخيراً على جائزة نوبل للسلام، بأن استنساخ الأجنة سيقود عاجلاً أو آجلاً، إلى مجتمع عالمي مؤزر تسود فيه قيم مضادة لكل ما هو أخلاقي وخير، ويقلب الطبيعة البشرية رأساً على عقب·ونشير هنا، إلى أن الكنيسة الكاثوليكية في هذه الدول تعارض بشدة تجارب قتل الأجنة البشرية، وهو ما أعلنه الكاردينال <وليم كيلر> في <بالتيمور>، أمام المجلس الوطني لأساقفة الكاثوليك بالولايات المتحدة، أن الكنيسة الكاثوليكية تعارض تجارب قتل الأجنة لأنها تمس حرمة وكرامة الإنسان·


ـ ونلاحظ هنا، أن الدول الأوروبية في معظمها و(الكاثوليكية منها بخاصة)، كألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وسويسرا، والنرويج، وأسبانيا، والبرتغال، دون نسيان اليابان، والصين، والفاتيكان، وكذلك البرلمان الأوروبي، ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، ومنظمة التربية والعلوم (UNESCO)، والأمم المتحدة (ONU)، وكبار الحاخامات اليهود، كلها تعارض بشدة الاستنساخ لأغراض التكاثر البشري، وتحدد حقوق الإنسان من الأبحاث في هذا المجال البيوتكنولوجي·فإن هذه الدول، وهذه المنظمات الدولية، تحظر الاستنساخ <التكاثري> (Reproductive Clouing)، ولكنها تسمح بالاستنساخ <العلاجي> (Therapeutic Cloning)، باستنساخ الأجنة البشرية لاستخدامها في البحوث والتجارب الطبية والحيوية والبيولوجية، متجاهلة إهلاك الجنين وتدميره من أجل هذا الاستنساخ <العلاجي>· وهي معضلة أخلاقية وإنسانية توجب وضع <مدونة سلوك> للباحثين، وفقاً لإعلان الاتحاد الأوروبي في باريس بتاريخ 2 يناير 1998م، ولبيان الفاتيكان الصادر في شهر فبراير 1998م، ولإعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة (ONU) في 9 ديسمبر 1998م حول البنية الوراثية البشرية·


ـ والجدير ملاحظته هنا، أن القوانين الألمانية الصارمة، تعارض بشدة استنساخ الأجنة البشرية، ولأي سبب كان، وتحظر استنساخ الخلايا الجذعية البشرية لأغراض البحوث الطبية· ورغم ذلك، فإن علماء ألمان خططوا لاستيراد الخلايا الجذعية الجنينية من الولايات المتحدة، لإجراء أبحاث عليها، استغلالاً لثغرة في التشريعات الألمانية الصارمة، لأن القانون الألماني لا يمنع استيراد خلايا الأجنة·وفي هذا السياق، فإنه في الولايات المتحدة الأميركية، نظراً للسماح باستنساخ الأجنة البشرية في العلاج الطبي، وقتل الأجنة من أجل القيام بالبحوث الطبية وبخاصة في القطاع الخاص، ظهرت هناك عصابات تخصصت في تأجير الفتيات وجعلهن يحملن <سفاحاً>، ثم يجهضونهن ليستغلوا أنسجة الجنين في العمليات الجراحية المختلفة، مثل أنسجة المخ لعلاج مرض <الباركنسون>، والبنكرياس لعلاج مرض السكر، وخلايا الدم لعلاج سرطانات الدم و<الأنيميا والثلاسيميا> وغيرها· مما سيفتح أسواقاً عالمية، للاتجار البغيض بخلايا وأنسجة وأعضاء الأجنة البشرية، لم يعرف تاريخ الرق مثيلاً لها، في عالم ملؤه الجشع والزيف والتزوير، على حساب الجنين الآدمي، أضعف المخلوقات على الأرض·


ـ وعلى هذا الأساس، وافق مجلس الوزراء الياباني في شهر أكتوبر العام 2000م، على قانون يفرض أحكاماً بالسجن أقصاها عشر سنوات (أي من جرائم الجنايات)، وغرامات باهظة تصل إلى عشرة ملايين <ين>، على كل عالم أو باحث يقوم بأنشطة أو تجارب الاستنساخ البشري التكاثري، أو يستخدم الأجنة البشرية لأغراض تجارية، أو يقوم بوضعها بعد استنساخها في رحم أنثى البشر أو الحيوان·


ـ ورغم هذا، يتشابه هذا التشريع الياباني، مع مثيله في الاتحاد الأوروبي الذي يحظر الاستنساخ التكاثري، ولكنه يسمح بما يعرف: <بالاستنساخ العلاجي>، ويسعى إلى وضع قواعد للسماح بالأبحاث المعملية في مجال الأجنة المستنسخة، للحصول على خلايا جذعية جنينية علاجية، تستعمل أنسجتها وأعضاؤها كاحتياطي للزرع عند الضرورة، أو كقطع <تبديل> في حالات المرض أو في حال الحوادث الطارئة، للتعويض عن قلب أو كبد أو بنكرياس أو أعصاب مريضة أو معطوبة· وتستخلص الخلايا الجذعية من الأجنة المجهضة، أو الزائدة، ومن المشيمة ومن أنسجة البالغين، ومن الحبل السري· وكذلك من الأجنة البشرية المستنسخة عند الضرورة·
: موقف الفقه الإسلامي من العلاج بالخلايا الجذعية
ـ إن الإسلام لا يعادي البحث العلمي، ولا مانع لديه من الاستنساخ في مجال الحيوان والنبات، أما استنساخ الأجنة البشرية ثم إهلاكها أو تدميرها، لاستخدامها في البحوث العلمية، والعلاجات الطبية <الثورية>، لاستعمال الخلايا الجذعية الجنينية، أو الخلايا الجزيئية، هو أمر يرفضه الإسلام بحزم، لقوله تعالى: <من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً> المائدة:32·فاستخدام الخلايا الجذعية (E.S.C)، التي تؤخذ من الجنين الآدمي، في أول 14 يوماً من تكونه، لا يكون إلا بعد إنشاء الجنين ثم تدميره (أي قتله)· فهو ينطبق عليه شرعاً، ما ينطبق على الإجهاض الإجرامي، الذي هو جريمة في حق الجنين البشري· فإن <إسقاط الحمل>، دون عذر شرعي، هو محرَّم شرعاً، ويعد جناية تعاقب عليها الشريعة الإسلامية، لقوله سبحانه: (ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم) الإسراء:31·وقال فقهاء الإسلام: إن إسقاط الحمل (الجنين) قبل نفخ الروح فيه، أي قبل تمام الشهر الرابع الرحمي، هو حرام أو محظور شرعاً، لأن فيه حياة النمو والإعداد، فلا يجوز إسقاطه إلا بعذر شرعي يبيح الإجهاض، وهو المعتمد عند المالكية والشافعية والظاهرية· فإنه من يتعدى عليه بإسقاطه، أو قتله، فعليه الدية شرعاً· فإذا كان الإجهاض لغير سبب مشروع، فإنه يصبح قتلاً للنفس البشرية، مما يستوجب المسؤولية الجزائية· ومن ثم فإنه يحظر نهائياً، استخدام العقاقير لإجراء أي تجارب على الأجنة البشرية، فربما يكون لذلك أضرار مدمرة·


ـ وعلى هذا الأساس، فإن ما يسمى <بالاستنساخ العلاجي> في العلوم الحيوية والبيولوجية في تقنياتها الجديدة المتقدمة، ما هو إلا تجارب لقتل الأجنة البشرية، أي <إبادتها>، لاستخلاص الخلايات الجذعية الجنينية ومنها الخلايا متعددة القدرات (P.S.C)، تحت غطاء خدمة <العلاج> أو خدمة <الإنسان>· فإن استنساخ الأجنة، ثم تدميرها، تحت مسمى جديد، جلباً لعاطفة الرأي العام وتأييده، هو تلاعب بالجنين الآدمي، وبهندسة الخلايا والجينات، ومعايير الموروثات، لا طائل من ورائه سوى تحقيق طموحات بعض العلماء، أو بعض المؤسسات الصحية المتخصصة لتحقيق مكاسب مادية (تجارية) أو شهرة زائفة·


ـ إن الإسلام لا يسمح بإجراء بحوث تهدف إلى تغيير الصفات الوراثية للخلايا الملقحة، أو التلاعب بها، أو اختيار جنس المولود، لأن ذلك تغيير لخلق الله تبارك وتعالى، لقوله عز وجل: (ولآمرنهم فليغيرن خلق الله) النساء:119· وقوله سبحانه: (وخلق كل شيء فقدره تقديراً) الفرقان:2· ثم يقول ناهياً عن التلاعب بهذه المعايير: <ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها) الأعراف:65·وفي هذا الاتجاه فإن، الإسلام يعارض بقوة، استخدام الخلايا الجذعية الجنينية (ESC)، المأخوذة من الأجنة البشرية، بعد إهلاكها عمداً وقصداً، وتحت أي ظرف، لأن ذلك يتناقض مع كرامة الجنين الإنسانية، وحماية الجينات على الخلايا الجذعية متعددة القدرات، هو أمر لا يمكن تبريره، للاعتبارات الدينية والأخلاقية والإنسانية·


ـ والجدير ذكره هنا، أن الشريعة الإسلامية الغراء تعد أول تشريع في العالم ينظم أحكام الجنين (بوصفه أصل الآدمي ومادته)، والحقوق المتعلقة به· وهذا منذ خمسة عشر قرناً وقبل القوانين الوضعية والدولية، فإحاطته بالحماية الشرعية، وبسياج من الحقوق والضمانات، تضمن له البقاء والحفظ والكرامة والحرمة والمعصومية، وعدم الاعتداء أو الإهانة، وتحريم العبث به أو التلاعب بجسده أو جثته·
ضرورة ترشيد نقل تكنولوجيا العلوم الحيوية والبيولوجية
إن المطلوب هو ضرورة ترشيد نقل تكنولوجيا العلوم الحيوية والبيولوجية (البيوتكنولوجيا)، وهندسة الجينات، والاستنساخ الجيني البشري، لأن أكثرها لا أخلاقي، ويتعارض مع قواعد الفقه الإسلامي وأحكامه وأصوله ومقاصده الشرعية· وذلك بوضع ضوابط شرعية وأخلاقية لبحوث الهندسة الوراثية والخلايا الجذعية·إن الإسلام يعارض بشدة إنهاء الحياة الإنسانية عن طريق الإجهاض، وتيسير الموت (Euthanasia)، وعمليات الاستنساخ، وتجارب قتل الأجنة البشرية، والتلاعب بهندسة الجينات ومعايير الموروثات وعمليات الإخصاب والتكاثر، واستنساخ الأجنة <العلاجي>، تحت أي مبرر من المبررات، وأن الطبيب أو العالم أو الباحث، إذا قام بمثل هذه الممارسات، أياً كانت صورتها، كان آثماً وكسبه حرام، وعليه أن يقف عند الحد المباح·


ـ ولهذا ينبغي على العلماء في الدول العربية والعالم الإسلامي، السيطرة على البحوث المتعلقة بالخلايا الجذعية، ومنع استخدام تقنيات استنساخ الأجنة البشرية، لأن الغرض من بحوث الخلايا الجذعية الجنينية ما هو إلا إهلاك وتدمير للأجنة من دون مسوغ شرعي، تحت مسمى جديد يتعارض مع القيم الدينية والأخلاقية والحضارية والإنسانية· إن ما يعرف بالاستنساخ <العلاجي>، هو نوع من <الإبادة> الجماعية للأجنة البشرية، والتي ستؤدي حتماً إلى الانتفاء الجيني البشري، وهي جناية ضد الإنسانية برمتها·ومن المعلوم أن تجارب استنساخ الأجنة ليست آمنة، لانعدام احتياطات الأمن والسلامة، فإن العديد من علماء الإخصاب في الولايات المتحدة الأميركية، يستطيعون الوصول بكل سهولة إلى البيوض البشرية المحفوظة، وهم يفكرون جدياً في القيام بعمليات الاستنساخ البشري في مختبراتهم، وحتى دون نقلها إلى أرحام النساء، مما سيؤدي إلى اختلاط الأنساب، وظهور حضارة الزيف والتزوير والسقوط في الدياجير·


ـ إن أي محاولة لاستخدام تكنولوجيا الاستنساخ الجديدة، بما فيها تجارب الأجنة المستنسخة، للحصول على الخلايا الجذعية الجنينية، تحت مسمى <الطب الثوري أو التجديدي>، وعلاجات الخلية، هي وسيلة غير مقبولة في الفقه الإسلامي، لأنها تقوم على إهلاك الأجنة البشرية· كما أن مغالطات علماء الأحياء والبيولوجيا، بالتفرقة بين الاستنساخ <العلاجي> واستنساخ <الأجنة البشرية> للحصول على الخلايا الجذعية (ومنها الخلايا المتعددة القدرات)، هو شيء مزيف ومزور، لأن أحدهما يقود لا محالة إلى الآخر، لإحلال ما يشاءون من الخلايا والأنسجة والأعضاء· وهو أمر لا يمكن تبريره أخلاقياً، ولا يستند إلى أسس دينية وعلمية وطبية سليمة·


ـ ونلاحظ هنا، أنه يستوجب على العلماء، مراعاة للنواحي الأخلاقية والدينية، ضرورة البحث في البدائل الممكنة في هذه المجالات، ومنها: استخدام الخلايا الجذعية البالغة المأخوذة من الدماغ أو غيره، وإعادة برمجة الخلايا البالغة، واستنبات الأوعية الدموية، واستخلاص الخلايا الجذعية البالغة من الأعضاء المهمة، والزراعة الذاتية لعضلات القلب، والاستفادة من الخلايا الجذعية من الحبل السري، وغيرها مما يدخل في إطار التداوي· والتداوي قد أمر الإسلام به، لقوله صلى الله عليه وسلم: <إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء، فتداووا>· (رواه مسلم) وقوله عليه الصلاة والسلام: <تداوو فإن الله لم يضع داء إلا وضع له دواء غير داء واحد·· قالوا: ما هو؟·· قال: الهرم> (رواه الإمام أحمد
ـ فإنه يجب على علماء الطب والبيولوجيا (Biotechnology)، ضرورة البحث عن مسببات الأمراض التي مازالت خافية، لأن هناك العلاج لكل داء، في إطار كرامة الإنسان واحترام حقوق الجنين البشري، في حياته وجسده وجثته· كما نهيب بضرورة استصدار تشريعات، على المستويين المحلي والدولي، لأن التأكيد على الطابع الأخلاقي وحده لا يكفي، تُحرِّم الاستنساخ الجيني البشري، وتمنع تجارب قتل الأجنة البشرية، التي تجاوزت الحد، والتي يمكن أن تتطور بسرعة وفي صورة يتعذر على الإنسانية إلغاؤها في المستقبل·


ـ وقد بحث المجمع الفقهي الإسلامي النواحي الفقهية والأخلاقية، في دورته السادسة المنعقدة بجدة في مارس 1990م، وأصدر قراراته الشهيرة تحت رقم 54، 55، 56، 57، 59، 60، والتي قرر فيها ما يلي:أ ـ الجنين الآدمي له حرمة، فلا يجوز إجهاضه من أجل استخدام خلاياه واستثمارها تجارياً، كأن تُباع لإجراء التجارب عليها واستخدامها في زرع الأعضاء واستخراج بعض العقاقير منها·ب ـ لا يجوز استنساخ الأجنة للحصول على الخلايا الجذعية الجينية·جـ ـ لا يجوز التبرع بالنطف المذكرة أو المؤنثة سواء كانت حيوانات منوية أو بويضات، لإنتاج بويضات مخصبة تتحول بعد ذلك إلى جنين بهدف الحصول على الخلايا الجذعية منه·د ـ يجوز الارتفاع بالخلايا الجذعية الجنينية المستمدة من الأجنة المجهضة لأسباب علاجية، أو الأجنة الساقطة والتي لم تنفخ فيها الروح بعد، سواء في زراعة الأعضاء أو الأبحاث والتجارب العلمية والمعملية وفقاً للضوابط الشرعية التي تركز أساساً على ضرورة الموازنة الشرعية بين المفاسد والمصالح·هـ ـ يجوز نقل الخلايا الجذعية الجنينية في حال الجنين الميت، والانتفاع بها لعلاج الأمراض المستعصية في المخ ونخاع العظام وخلايا الكبد وخلايا الكلى والأنسجة الأخرى، وفقاً للضوابط الشرعية المعتبرة في نقل الأعضاء والأنسجة من جثث الموتى·و ـ ليس هناك ما يمنع شرعاً من الحصول على الخلايا الجذعية من خلال الحبل السري أو المشيمة·ز ـ يجوز استخدام الخلايا الجذعية الموجودة في الإنسان البالغ، إذا كان أخذها منه لا يشكل ضرراً عليه وأمكن تحويلها إلى خلايا لعلاج شخص مريض، وكان هذا الاستخدام يحقق مصلحة شرعية كزراعة الأعضاء·


ـ بهذه القرارات التاريخية الصائبة، يكون المجمع الفقهي الإسلامي قد فتح الباب واسعاً للانتفاع بالخلايا الجذعية الجنينية، سواء في العلاج بالخلايا أو الأنسجة أو زراعة الأعضاء أو الأبحاث والتجارب المعملية، وفقاً للشروط الشرعية التي ذكرها المجمع الفقهي في صلب قراراته المذكورة، بأن يرتكز الانتفاع أساساً على حرمة الجنين الآدمي، والمصلحة الشرعية المؤكدة من العلاج أو البحث العلمي، وضرورة الموازنة الشرعية بين المفاسد والمصالح·


ـ إن هذه القرارات الاجتهادية هي أنموذج حي لتطور الفقه الإسلامي دائماً إلى الأمام، وذلك عن طريق الاجتهاد بالرأي عند سكوت النص الشرعي، لاستنباط الأحكام الشرعية من أدلة الشرع ومقاصده وقواعده الكلية، أو عن طريق إلحاق ما لا نص فيه بما فيه نص للاشتراك في علة الحكم· وقد سار مجمع الفقه الإسلامي على هذا المنهج الاجتهادي لمسايرة جميع التطورات الحديثة المستجدة في علوم الطب والجراحة والبيولوجية والأحياء الهندسية الوراثية، وقام بتخريجها تخريجاً شرعياً على قواعد الفقه وفقاً لأصوله وأحكامه العامة والخاصة·


وبهذه الفتاوى التاريخية ظهر عهد جديد في ميدان الطب وعلوم الأحياء والبيولوجية الجزيئية، لسد الفراغ التشريعي في هذه المسائل حتى لا تتعدى الحدود الشرعية، ودفع العلماء إلى البحث العلمي والتجارب الطبية للأغراض العلمية والعلاجية، وبالتالي: فإن العلم أو العلاج يكونان عندئذ مصلحة شرعية مؤكدة، تحقيقاً لامتداد المجتمع وبقائه، ولخدمة منفعة الناس والصالح العام، وهذا كله في إطار حماية الإنسان في حياته وجسده وجثته وأصله الآدمي وهو الجنين، فالآدمي محترم حياً وميتاً في الشريعة الإسلامية·والله عز وجل هو العليم بكل شيء، وهو الهادي إلى الحق والصواب، إنه على كل شيء قدير·