الجمعة، 18 مارس 2011

تجديد خلايا دماغية تالفة ببروتينات خلايا جذعية

الفئران من خلال حقنها ببروتينات خلايا جذعية مزروعة في المختبر .

أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية أن فريق البحث في جامعة ناغويا ركز على بروتينات تحمي وتحفز الخلايا، وعمدوا في البداية إلى تنقية البروتينات في خلايا عصبية بشرية ثم أذابوها في محلول ملحي، واستخدموا بعدها فئراناً تعرضت لسكتات دماغية فحقنوها بالبروتينات عن طريق الأنف يومياً لمدة أسبوعين .

واكتشف الفريق تحسناً هائلاً في حركة الفئران، وتوصلت المجموعة من خلال اختبارات تفصيلية إلى أن البروتينات الجديدة انشطرت حول خلايا الدماغ الميتة في الفئران .

ووجدوا أن المناطق التالفة في الدماغ تقلصت بنحو 90% عند مقارنتها بفئران تعرضت لسكتة دماغية ولكنها لم تعط هذا العلاج .

يذكر أن باحثين في المركز الدولي للعلوم العصبية في مدينة هانوفر الألمانية سبق أن تمكنوا من التوصل إلى طريقة تمكن المصابين بالجلطات الدماغية من التعافي وإعادة بناء المناطق الدماغية المتضررة مستخدمين البولير الحيوي لخداع جهاز المناعة .

والمعروف أن الذين يصابون بسكتات دماغية يعانون لسنوات طويلة بعد الإصابة، مشكلات في النطق والحركة، بسبب موت النسيج الدماغي بفعل النزف أو النقص في الأوكسجين المتأتي من انسداد الأوعية الدموية .

وعلى الرغم من قدرة الأطباء على إيقاف النزف الدماغي اليوم جراحياً، كما يقول نائب مدير المعهد أمير سامي، فإنه من الصعب جداً إعادة إصلاح المناطق الدماغية المتضررة بالوسائل الجراحية التقليدية .

لكن الباحثين في المركز الألماني نجحوا في تحقيق قفزة نوعية في استخدام الخلايا الجذعية في معالجة المصابين بالجلطة الدماغية المسببة للنزيف . حيث تم في البدء تعديل الخلايا الجذعية المزروعة في دماغ مريض ألماني يدعى فالتر باست (49 عاماً) والتي يبلغ عددها قرابة مئة مليون خلية . ومن خلال هذا التعديل يمكن لهذه الخلايا إعادة إصلاح المناطق المتضررة في الدماغ بفعل الجلطة من خلال إنتاجها مواد زلالية، كما يقول المسؤول عن الدراسة برينكر .

ووفقاً للعالم الألماني فإن من الأمور الحاسمة في سير العلاج هو عدم اتصال النسيج الدماغي مباشرة بهذه الخلايا التي تؤخذ من نخاع عظم شخص آخر ويُعاد تكاثرها بالملايين تحت ظروف مختبرية خاصة . فالنسيج الغريب يمكن أن يُهاجم ويُرفض من قبل كريات الدم البيض في جهاز المناعة . لذلك تغلف هذه الخلايا في البدء بكبسولة طبية مصنوعة من مادة البولير الحيوي، ما يمنع خلايا جهاز المناعة من الوصول إلى الخلايا الجديدة، كما يقول برينكر . لكن هذه الكبسولة تسمح بخروج المادة الزلالية المنتجة التي تعمل على إعادة بناء الخلايا الدماغية إلى الأنسجة المصابة في الخارج .

وحول ذلك يقول العالم الألماني إنه تم في دماغ باست زراعة 2400 من هذه الكبسولات، تحتوي كل واحدة منها على 3000 خلية جذعية . وحتى الآن لم تظهر أي أعراض جانبية لهذه الطريقة العلاجية . أما إذا كان الأمر يختلف من مريض إلى آخر، فإن هذا سيظهر خلال علاج 20 مريضاً خلال الأشهر المقبلة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق