الجمعة، 18 مارس 2011

الخلايا الجذعية باب الامل لعلاج عقم الرجال

قدم عدد من الأطباء والباحثين المشاركين من المملكة وخارجها في المؤتمر الطبي الدولي الأول ابحاثا جديدة في مجال علاج أمراض النساء والعقم والذكورة وسبل علاجها ، حيث تطرق الدكتور عماد كوشك اســـتشاري المنــاعة الأستاذ بجامعة الملك عبد العزيز بجدة الى استخدام الأجسـام المنــاعية المضــادة في علاج تكرار الفشل في عمليات الاخصاب المساعد ، مبينا ان الدراسات اثبتت ان المرضى الذين يعانون من تكرار عدم نجاح عمليات أطفال الأنابيب قد تحسنت نتائجهم بشكل ملحوظ وحدث الحمل في أكثر من 33 في المائة من هذه الحالات بعد أن تم حقنهم بالأجسام المناعية المضادة قبل وبعد عملية أطفال الأنابيب وذلك تحت اشراف مشترك بين قسمي أمراض العقم وقسم أمراض المناعة والحساسية.
كما تناول البروفيسور منصف بن خليفة (فرنسا) في محاضرته أحدث التقنيات المستخدمة في علاج أنيميا الخلايا المنجلية باستخدام فصل الجينات وفحص الأجنة وراثياً قبل اعادة زرعها وهي تقنية مستخدمة بنجاح منذ ست سنوات وقد حقق نتائج ملموسة حتى الآن وتمت في جدة منذ عام ولادة أول طفلين أصحاء لأبوين حاملين لمرض الثلاسيميا. اما الدكتور سمير عباس فأوضح لـ «عكاظ» «أن هناك برنامجا لدراسات الخلايا الجذعية وتخزين الدم المشتق من الحبل السري لبعض المرضى لاستغلاله في القريب العاجل ان شاء الله ، لافتا الى وجود بحث عملي مقدم ويدرس التطبيقات الحديثة للخلايا الجذعية في مجال علاج العقم وهي الثورة القادمة في مجال علاج العقم وتأخر الانجاب».
ومن المواضيع العلمية التي نوقشت في المؤتمر كانت حول علاج الأجنة داخل الرحم، مثل علاج الأنيميا عند الأجنة واستخدام موجات الفحص الصوتية للتشخيص المبكر للعيوب الوراثية مثل متلازمة داون ( الطفل المغولي ) حيث ألقى الدكتور ثورستن فيشر (المانيا) بحثاً عن التحدي في أمراض الأطفال الخدج وناقصي النمو. من جانبه بين الدكتور محمد عيد استشاري أمراض النساء والعقم بمراكز الدكتور سمير عباس عن استخدام بعض الأدوية الجديدة والتي تثبط نشاط الغدة النخاعية واستخدامه في مرض تكيس المبايض وهو بحث تم نشره في المجلات الطبية الدولية و أيضاً في المؤتمرات الدولية مثل مؤتمر الجمعية الأوروبية للتكاثر البشري و الجمعية السعودية لأمراض النساء.


أثبت العلماء لأول مرة أنه بالإمكان استخدام حيوانات منوية تستزرع من
خلايا جذعية للأجنة, في التناسل, ويمكن أن يؤدي الاكتشاف الذي تم
تجريبه على الفئران, في نهاية المطاف إلى مساعدة الرجال الذين يعانون
من العقم حتى يولد لهم أطفال

وقد أخذ البروفيسور كريم نايرنيا وزملاؤه بجامعة جيورج-أوجست بجوتينجن
في ألمانيا, خلايا جذعية من جنين أحد الفئران واستزرعوا تلك الخلايا في
المعمل وتمكن العلماء باستخدام معدات فرز خاصة من عزل بعض الخلايا
الجذعية التي بدأت تتطور لتصبح حيوانات منوية.وقال البروفيسور نايرنيا,
الذي يعمل الآن في جامعة نيوكاسل بإنجلترا, (للمرة الأولى خلقنا الحياة
باستخدام حيوان منوي اصطناعي. سيساعدنا هذا على فهم الكيفية التي تنتج
بها الحيوانات المنوية داخل جسم الرجل, ولماذا تعجز بعض أجسام الرجال
عن إنتاجها).وأضاف (إذا فهمنا ذلك أمكننا علاج العقم لدى الرجال). وفي
المستقبل قد يكون بالإمكان استزراع خلايا جذعية من الرجال الذين يعانون
من عقم باستخدام عينة مجهرية تؤخذ من الخصية, ويتم تنمية تلك الخلايا
في المعمل ثم نقلها للجسم مرة أخرى.‏

ويعتقد البروفيسور جون بيرن, الباحث في العلم الإكلينيكي للجينات
بجامعة نيوكاسل, إن الخلايا الجذعية ستوفر العلاج لكافة الأمراض على
اختلافها.‏

ويقول (نفس الطريقة يمكن في نهاية المطاف أن تتيح لنا التحكم في نمو
خلايا الكبد والقلب والمخ .. ومعالجة كافة الأنسجة التي تتعرض للتلف أو
المرض).‏

استعمال الخلايا الجذعية في معالجة العقم الذكري:أمل جديد في الإنجاب

منذ حوالي 13 سنة برق أمل جديد للملايين من الرجال المصابين بعقم مستعص مع غياب كامل للحيوانات المنوية غير إنسدادي نتيجة ضمور كامل او جزئي في الخصية مع تخاذل الانطاف فيها حين نجح فريق بلجيكي من زرق حيوانات منوية مستأصلة من الخصية أو البربخ في بيوض مرتشفة من المبيض مع احتمال حدوث حمل بنسبة حوالي 30٪ الى50٪ من تلك الحالات التي كان ميؤوسا منها في الماضي.وأحدثت تلك الوسيلة المبتكرة والمتقدمة ثورة عارمة وتحولاً مميزاً في معالجة تلك الحالات واستعملها الاخصائيون في كل أنحاء العالم فسنحت الفرصة للزوجين العقيمين من أن يبتهجا بنجاح الاخصاب والحمل.
ولكن وللأسف هنالك بعض الحالات العديدة، التي تفشل فيها تلك الوسيلة لاسيما إذا لم يستطع الاخصائي في جراحة المسالك البولية والتناسلية من استئصال أية نطفة من البربخ أو الخصية بعد استعماله عدة وسائل ومنها الكشف المجهري عليها مما يحول دون التمكن من استعمال أية حية منوية لزرقها في البيوض مع ما قد يسببه هذا الفشل من الاحباط والكرب والكآبة للزوجين ويظلم حياتهما وقد يؤدي الى المشاكل الزوجية وحتى الطلاق بينهما. وقد حاول بعض الخبراء الأميركيين معالجة تلك الحالات تجريبياً في الاختبارات الحيوانية حيث إنهم نجحوا بزرق الحيوانات المنوية المحصولة من فئران مانحة في القنوات الصادرة الموجودة بين البربخ والخصية لتنزح الى القنوات المسؤولة عن الانطاف داخل الخصية وتساعد على انتاج حيوانات منوية ذاتية، وقد حصلت بعض التحفظات بالنسبة الى تطبيق تلك الوسيلة عند الرجال لعدة أسباب شرعية وقانونية ووراثية مما يحد من استعمالها حتى في حال نجاحها عند الرجال العقيمين خصوصاً في الدول العربية والإسلامية التي تمنع استعمال الحيوانات المنوية المأخوذة من مانح غريب في عملية الانجاب.

وفي اختبار فريد من نوعه قام به فريق طبي ياباني على الفئران تمكنوا من استعمال خلايا جزعية وزرعها في المختبر للتحول الى حيوانات منوية بنجاح، واستعمل هذا الفريق بقيادة الدكتور نوس من مركز ميتسوبيشي كفاكو حضانة الخلايا الجزعية في المختبر مع خلايا أخرى تفرز بروتين bmp4 الذي يمكنه انتاج الحيوانات المنوية عند الجنين. مع ظهور حيوانات منوية في غضون يوم واحد في أنبوب الاختبار مقارنة بثلاثة أيام عندما تنشأ عند الجنين. وقد فتحت تلك الطريقة الفريدة والمبتكرة أفقاً واسعا لمعالجة بعض حالات العقم الذكري المستعصية التي تنتج عن غياب كامل للحيوانات المنوية غير الانسدادي في السائل المنوي مع عدم التمكن من استئصال أي نطفة من البربخ أو الخصية لاتمام عملية التلقيح وقد برهنت عن امكانية استعمال الخلايا الجزعية لتكوين جنين في انبوب الاختبار قبل نقله الى الرحم ناهيك عن أن هنالك عدة تحفظات شرعية وقانونية حالية تمنع استئصال الخلايا الجذعية من الأجنة لاستعمالها في معالجة العديد من الحالات الطبية منعاً من اللجوء الى الاجهاض للحصول على تلك الخلايا وسوء استعمال تلك الوسيلة لغاية تجارية وغير أخلاقية.

وبالرغم عن تلك التحفظات وما يرافقها من جدل عنيف في مختلف المجتمعات العالمية فإن هذا الفريق الياباني قد أكد امكانية تطبيق تلك الوسيلة النادرة والمبتكرة في معالجة الملايين من حالات العقم الذكري المستعصية والتي لا يوجد في الوقت الحاضر أي علاج فعال لها، مما قد يعطي أملاً براقاً للرجال العقيمين المصابين بتلك الحالة أن يستبشروا خيراً وأن يتطلعوا الى المستقبل بكل أمل للتمتع بالانجاب الذي قد يغير حياتهم ويغمرها بالسعادة والهناء إن شاء الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق