الجمعة، 18 مارس 2011

امكانية علاج ألزهايمر بالخلايا الجذعية


مرضى ألـ زهايمر
توصل عدد من العلماء في جامعة نورث وسترن في شيكاغو، إلى إمكانية إنتاج الخلايا العصبية من الخلايا الجذعية المستخرجة من الأجنة البشرية في مراحلها المبكرة، لاسيما وأن الخلايا الجذعية الجنينية لديها القدرة على التطور إلى أي نوع تقريبًا من الأنسجة في الجسم. ووفقًا لهذا الاكتشاف، فإن خلايا المخ التي سيتم إنتاجها في المختبرات يمكن أن تلعب دورًا مهمًّا في علاج مرض ألـ زهايمر، بما يعد تقدمًا كبيرًا في مجال الأبحاث الطبية المرتبطة بهذا المرض، حيث اعتبرت الجمعية الخيرية البريطانية ذلك الاكتشاف بأنه " خطوة مهمة إلى الأمام " في طريق إيجاد علاج ألزهايمر، فمن الممكن من خلايا هذا الاكتشاف استبدال خلايا المخ، التي تسمى بـ"الكوليني"، والتي تساعد في عملية استرجاع الذكريات في المخ، لاسيما وأن هذه الخلايا تموت في وقت مبكر لدى مرضى ألـ زهايمر، فضلاً عن أن عددها قليل نسبيًّا إذا ما قورن بالخلايا العصبية، وخسارتها تترك تأثيرًا سريعًا ومدمرًا على قدرة التذكر لدى المريض.
وأمضى قائد فريق العلماء، الباحث كريستوفر بيسسوننيتتي، نحو ست سنوات في تكسير الشفرة الوراثية للخلايا الجذعية لإنشاء الخلايا العصبية، وكان دافعه لذلك هو وفاة جده من مرض ألزهايمر.
وقال كريستوفر، إن "هذه التقنية لإنتاج الخلايا العصبية تسمح بتوفير عدد لا حصر له من هذه الخلايا، والتي يمكن زراعتها في المختبرات، وهو الأمر الذي يسمح  للعلماء الآخرين بدراسة لماذا تموت خلايا المخ الكوليني بشكل انتقائي في مخ مريض ألزهايمر، وكان العلماء عملوا على تبديل التسلسل الدقيق للجينات، حتى يمكنهم الوصول إلى الخلايا الجذعية، التي يمكن أن تتحول إلى خلايا الكوليني العصبية الموجودة في المخ، ووجدوا أن الخلايا العصبية التي تم زرعها في مخ الفئران تعمل بشكل طبيعي، حيث تتصل تلك الخلايا بالألياف التي تضخ مادة أستيل كولين، وهي المادة الكيميائية اللازمة لاسترجاع الذكريات من أجزاء أخرى من الدماغ.
ونشرت الدراسة في دورية الخلايا الجذعية، بما ساهم في زيادة الفحص السريع لآلاف من الأدوية التي يمكن أن تكون علاجًا لألـ زهايمر وذلك للمرة الأولى، ويذكر أنه يمكن اختبار إنتاج الخلايا العصبية من الخلايا الجذعية مرارًا وتكرارًا، جنبًا إلى جنب مع استمرار عملية لمراقبة تأثيرها على فئران المختبر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق