الجمعة، 18 مارس 2011

علماء الدين يجيزون إستخدام الخلايا الجذعية في علاج الأمراض



  •  علماء الدين يجيزون إستخدام الخلايا الجذعية في علاج الأمراض
  •  مؤسسة قطر تركز على الخلايا الجذعية كمحور لأبحاثها
  •  بنك فيرجين للصحة سيفتتح أول وحدة لتدوير وتخزين الخلايا الجذعية في واحة العلوم والتكنلوجيا في ديسمبر 2010 وذلك لجعله مركزا إقليميا في هذا المجال.
شدد علماء مسلمين مشاركين في منتدى الخلايا الجذعية الذي أقامته مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع هذا الأسبوع في المدينة التعليمية بجواز إستخدام الخلايا الجذعية في علاج الأمراض طالما أن ذلك لا يضر بالأجنّة ولا ينتج عنه أي مخاطر على الحياة البشرية.
كان ذلك خلال الحوار الذي أجري على هامش المنتدى بقيادة الشيخ علي القرتداغي، الباحث والبروفسور بكلية الشريعة بجامعة قطر والذي أكد لأكثر من 100 مشارك أن الدين الإسلامي يدعوا الى التبرع بالأعضاء، والخلايا الجذعية تندرج تحت هذا البند من التبرع سواء أخذت من الإنسان البالغ، أو الأجنّة أو الحيوانات لإستخدامها لعلاج الأمراض.


 
الشيخ علي القرتداغي


وعلق في محور حديثه "كل شئ يساهم في إنقاذ حياة الإنسان هو جائز في الإسلام، الشئ الوحيد الذي يتعارض مع الإسلام هو استخدام الخلايا الجذعية في عملية الإستنساخ، أو في حالة تسبب عملية إستئصال الخلايا الجذعية في أضرار على الأم أو الجنين". هذا ويعتبر إستئصال الخلايا الجذعية من الأجنة المفقودة بسبب مشاكل الرحم جائزاً، بينما إجهاض الجنين عمدا من أجل الحصول على الخلايا الجذعية يعتبر غير جائزاُ في الدين الإسلامي كما علق الشيخ القرتداغي، مشدداً على أهمية موافقة الوالدين على إستئصال الخلايا من جنينهم.
ويعتبر بنك فيرجين للصحة والذي تستثمر به مؤسسة قطر داعماّ أساسيا للعائلات ومساعداً لهم للإحتفاظ بالخلايا الجذعية الخاصة بأبنائهم وفقاً لضوابط بريطانية محددة لعملية التدوير والتخزين، لا سيما وأن هذه الخطوة قد بدأت منذ عام 2009.
وصرح الدكتور راجان جويذا، المدير التنفيذي لبنك فيرجن للصحة بقوله "إننا ممتنون لمؤسسة قطر لإقامتها لمثل هذا المنتدى العام، كما إننا ممتنون لجميع المتحدثين الذي ساهموا في تفعيل هذا المنتدى، وساهموا في نشر المعرفة والوعي حول الخلايا الجذعية والأمور المتعلقة بها، وهذا سيساهم بشكل إيجابي في عملية التبرع بالخلايا الجذعية خاصة لضمان صحة الكثافة السكانية في قطر".
وأضاف "هدفنا الإحتفاظ بقدر جيد من الخلايا الجذعية ذات الصحة الجيدة وذلك لإستخدامها في الأمور الإكلينيكية، بنك فيرجين للصحة لا يقوم بعمل البحوث المتعلقة بالخلايا الجذعية، بل إننا نخطط حاليا لإفتتاح وحدة مختصة بالتدوير والإحتفاظ بالخلايا الجذعية في واحة العلوم والتكنلوجيا في قطر في ديسمبر 2010 كجزء من إستراتيجية تهدف الى جعل هذه الوحدة مركزاً إقليميا للمنطقة متخصص في الخلايا الجذعية".

وتركز مؤسسة قطر والتي تستضيف مركز كلية طيب ويل كورنيل للخلايا الجذعية، تركز على الخلايا الجذعية كعنصر أساسي في أبحاثها العلمية، كما إنها تقوم برعاية عدة مشاريع متعلقة بتطوير سياسات الخلايا الجذعية وضوابطها في دولة قطر.
وتطرق الدكتور إبراهيم الحجي، دكتور وباحث في مستشفى الأمل الى نقطة مهمة جداً أثناء حديثه في المنتدى حيث ذكر أنه قد يكون هناك عدم إرتياح في عملية إستئصال الخلايا الجذعية من الأجنة، لكنه شدد على أن لهذه الخلايا القدرة على التحول لخلايا متخصصة قادرة مستقبلا على الحلول محل أعضاء الإنسان المريضة، وهذه ميزة لا توجد في الخلايا الجذعية الخاصة بالبالغين، خاصة في علاج أمراض مستعصية كالسرطان والسكري.
وأخيرا، أبدى الحضور أرتياحهم وسعادتهم من النقاشات التي تمت خلال المنتدى حيث قال السيد عبدالعزيز الجابر، مؤسس جمعية التصلب المتعدد بقوله "إن هذا المنتدى يعطينا الأمل  للتقدم نحو الأمام في مجالات البحوث وإيجاد علاجات جديدة وفعالة للأمراض"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق